الثلاثاء، 25 يونيو 2013

الشيخ عبد الرحيم بن الشيخ محمد وقيع الله "البرعي"

تاريخ الميلاد: 1923م

مكان الميلاد:(الزريبة) تتبع لولاية شمال كردفان

الجنسية: السودان


هو:أحد أبرز شيوخ الصوفية العاملين في السودان والعالم الإسلامي، قام بإنشاء أكثر من 15 معهد لتدريس القرآن وعلومه، كما ساعد في الأعمال الخيرية وقام بتزويج أكثر من 5,000 شاب وشابة. منحته جامعة أم درمان الإسلامية وجامعة الجزيرة الدكتوراه الفخرية، كما أضحت قصائده في المديح النبوي ومنها قصيدته الشهيرة "مصر المؤمنة"

حيات شيخ :

حينما بلغ سن التعليم التحق بخلوة والده طالبا للقرآن الكريم على يد الفقيه ميرغني عبد الله، فكان تلميذا نجيبا تبدت عليه ملامح الذكاء وقوة الفهم وسرعة الحفظ، واستطاع في وقت مبكر دراسة القرآن الكريم دراسة واعية ومتعمقة في فهم معانيه ومتابعة أسراره العظيمة التي تتجلى له في أحاديث والده وتفسيره للقرآن الكريم في مجالسه اليومية.
بعد دراسة القرآن الكريم انتقل الشيخ البرعي إلى دراسة العلوم الدينية على والده الشيخ محمد ، وكان يقرأ على والده نصوص الكتب العلمية ويتلقى الشروح من أبيه.
وقد تعددت المعارف التي تعلمها على والده، فعلى كثرة ما استوعب منه العظات والدروس التي كان يلقيها على عامة رواد سوحه الكثر في مجالسه العامة، إلا أن الشيخ البرعي رحمه الله درس على والده عددا من العلوم ونذكر منها على سبيل المثال:
تفسير القرآن الكريم وبعض صحاح كتب السنة النبوية، وكذلك كتب الفقه المالكي والسيرة النبوية وغير ذلك من العلوم الشرعية.
إضافة لذلك فقد أخذ الشيخ البرعي الطريقة السمانية على والده وتأدب بآدابها وعمل بأورادها ووظائفها المختلفة من قيام الليل وصوم النهار والجد والاجتهاد في طاعة الله تعالى، ونحا في ذلك نحوا متميزا آخر وهو الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان يتلو كتاب دلائل الخيرات في اليوم الواحد اثنا عشر مرة بمعنى أنه يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر ساعة يوميا، ومما حكاه أنه في عهد صباه كان ممسكا بهذا الكتاب أمام والده فسأله عنه فقال له إنه دلائل الخيرات فقال له والده: وأين دلائل خيراتك أنت؟ بمعنى لماذا لا تؤلف أنت كتابا في الصلاة على رسول الله بدلا من قراءة مؤلفات الآخرين؟ .
وهذا بالضبط ما دعا الشيخ البرعي إلى كتابة المدائح النبوية التي اشتهر بها فيما بعد، فكتب آلاف المدائح التي لم يسبقه إليها شاعر مديح نبوي من قبل على الأقل من حيث الكم مع التميز النوعي لأشعاره والذي يشاركه فيه غيره من شعراء مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم.

مؤلفاته :

- رياض الجنة
- مصر المؤمنة
- إليك سلام مني
- الصحابة
- هداية المجيد
- بورك طبك
- الجوهر الأسنى

لقي الشيخ البرعي كثيرا من معاني التكريم والتبجيل طوال مسيرة حياته العامرة ونال أرفع الأوسمة والأنواط من مختلف الجهات ونذكر هنا على سبيل المثال:
-وسام الدولة للعلم ولآداب والفنون 1991م
-نوط الامتياز من الرئيس المصري حسني مبارك 1994م
-بردة المديح من الرئيس الليبي معمر القذافي.
-الدكتوراة الفخرية من جامعة ام درمان الإسلامية 1984م
-الدكتوراة الفخرية من جامعة الجزيرة 1994م
-الدكتوراة الفخرية من جامعة النيلين 2001م
-الدكتوراة الفخرية من جامعة كردفان 2006م

انتقل الشيخ إلى الرفيق الأعلى يوم عاشوراء 1426هـ الموافق 19/2/2005م،
ونسأل الله له الرحمة والغفران.
والله ولي التوفيق......

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites