الثلاثاء، 25 يونيو 2013

محمد متولي الشعراوي
الجنسية : مصر


علم بارز من أعلام الدعوة الإسلامية، وإمام فرض نفسه، وحفر لها في ذاكرة التاريخ مكاناً بارزاً كواحد من كبار المفسرين، وكصاحب أول تفسير شفوي كامل للقرآن الكريم، وأول من قدم علم الرازي والطبري والقرطبي وابن كثير وغيرهم سهلاً ميسوراً تتسابق إلى سماعه العوام قبل العلماء، والعلماء قبل العوام.

سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :
مولده: من مواليد 15 ابريل سنة 1911 م. بقرية دقادوس, مركز ميت غمر, مديرية الدقهلية
طلبه للعلم: حفظ القرآن الكريم فى قريته في سن الحادية عشر, و تلقى التعليم الأولى فى معهد الزقازيق الدينى الأزهرى, أبتدائى و الثانوى, ثم التحق بكلية اللغة العربية.
حصل على الاجازة العالمية 1941م، ثم حصل على شهادة العالمية ((الدكتوراة)) مع اجازة التدريس 1942 م.


المناصب التي تولاها:
عين مدرسا بمعهد طنطا الأزهري و عمل به, ثم نقل إلى معهد الإسكندرية, ثم معهد الزقازيق.
أعير للعمل بالسعودية سنة 1950 م. و عمل مدرسا بكلية الشريعة, بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة.
عين وكيلا لمعهد طنطا الازهرى سنة 1960 م.
عين مديرا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961 م.
عين مفتشا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م.
عين مديرا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.
عين رئيسا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966 م.
عين أستاذا زائرا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.
عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972 م.
عين و زيرا للأوقاف و شئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976 م.
عين عضوا بمجمع البحوث الإسلامية 1980 م.
اختير عضوا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980 م.
عرضت علية مشيخة الأزهر و كذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض و قرر التفرغ للدعوة الإسلامية.
جهاده في الدعوة إلى الله: شارك في عام 1934 في حركة تمرد طلاب الأزهر التي طالبت بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر، كما أودع السجن الانفرادي في سجن الزقازيق بتهمة العيب في الذات الملكية بعد نشره مقالا يهاجم فيه الملك لمواقفه من الأزهر.


عرف الناس الشيخ الشعراوي، وتوثقت صلتهم به، ومحبتهم له من خلال البرنامج التلفزيوني "نور على نور" وهو الذي كان يفسر فيه كتاب الله العزيز، وقد بدأ هذا البرنامج في السبعينات من هذا القرن، ومن خلاله ذاع صيت الشعراوي في مصر والعالم العربي والإسلامي، ومن التليفزيون المصري انتقل البرنامج إلى إذاعات وتليفزيونات العالم الإسلامي كله تقريباً.
كان الشعراوي في تفسيره للقرآن آية من آيات الله، وكان إذا جلس يفسر كأن كلامه حبات لؤلؤ انفرطت من سلكها فهي تنحدر متتابعة في سهولة ويسر.
غواص معانٍ
كان - رحمه الله - في تفسيره كأنه غوَّاصٌ يغوص في بحار المعاني والخواطر، ليستخرج الدرر والجواهر، فإذا سمعت عباراته، وتتبّعْت إشاراته، ولاَمَسَتْ شغافَ قلبك خواطرُه الذكية، وحرّكت خلجات نفسك روحانياتُه الزكية قلتَ: إنه لَقِن معلَّم، أو فَطِنٌ مُفَهَّم، لا يكاد كلامه يخفى على سامعه مهما كان مستواه في العلم، أو قدرته على الفهم، فهو كما قيل السهل الممتنع.
وعلى رغم أن علم التفسير علمٌ دقيق، وغالباً ما يُقدم في قوالب صارمة، ولغة صعبة عالية، إلا أن الشعراوي نجح في تقريب الجمل المنطقية العويصة، والمسائل النحوية الدقيقة، وكذلك المعاني الإشارية المُحلِّقة، ووصل بذلك كله إلى أفهام سامعيه، حتى باتت أحاديثه قريبة جداً من الناس في البيوت، والمساجد التي ينتقل فيها من أقصى مصر إلى أقصاها، حتى صار الناس ينتظرون موعد برنامجه ليستمتعوا بسماع تفسيره المبارك.
لقد عاش الشعراوي مع القرآن يعلمه للناس ويتعلم منه، ويؤدب الناس ويتأدب معهم، فتخلَّق بأخلاقه، وتأدب بآدابه، فعاش - رحمه الله - بسيطاً متواضعاً، رغم سعة شهرته، واحتفاء الملوك والأمراء والوجهاء والكبراء به، وكان يحيى حياة بسيطة على طريقة سراة الفلاحين.
كان الشيخ مألوفاً محبوباً، يألفه الناس ويحبونه لصفاء نفسه، ولطف معشره، وحسن دعابته مع مهابة العلماء ووقارهم.
كان الشعراوي واسع الثراء، كثير الإنفاق في سبيل الله تعالى - حتى إنه تبرع مرة بمليون جنيه مصري للمعاهد الأزهرية.
وما زال الشيخ الشعراوي مستمراً في التفسير إلى أواخر حياته، وقبيل أن يمنعه المرض الذي عانى منه قبل وفاته بخمسة عشر شهراً.
وفاة الشيخ
وفي صباح الأربعاء 22 صفر 1419هـ الموافق 17/6/1998م انتقلت الروح إلى باريها، عن سبع و ثمانين عاما و شهرين و ستة عشر يوما و دفن في قريتة دقادوس. وفقدت الأمة علماً آخر من أعلامها البارزين...


رحم الله الشعراوي، وعفا عنه، وجازاه عن القرآن خيراً، وعوض المسلمين خيراً منه. آمين


والله ولي التوفيق...

الشيخ عبد الحميد كشك
عبد الحميد كشك (1933م - 1996م). عالم وداعية إسلامي، كفيف، يلقب بـفارس المنابر ومحامي الحركة الإسلامية، ويعد من أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي. له أكثر من 2000 خطبة مسجلة. خطب مدة أربعين سنة دون أن يخطأ مرة واحدة في اللغة العربية.

حياته وعلمه

وُلد عبد الحميد بن عبد العزيز كشك في( شبراخيت) بمحافظة البحيرة يوم الجمعة 13 ذو القعدة 1351 هـ الموافق لـ 10 مارس 1933م، وحفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية، وفي السنة الثانية ثانوي حصل على تقدير 100%. وكذلك في الشهادة الثانوية الأزهرية وكان ترتيبه الأول على الجمهورية، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. وكان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة، وكان أثناء الدراسة الجامعية يقوم مقام الأساتذة بشرح المواد الدراسية في محاضرات عامة للطلاب بتكليف من أساتذته الذين كان الكثير منهم يعرض مادته العلمية عليه قبل شرحها للطلاب، خاصة علوم النحو والصرف.
عُين عبد الحميد كشك معيداً بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة عام 1957م، ولكنه لم يقم إلا بإعطاء محاضرة واحدة للطلاب بعدها رغب عن مهنة التدريس في الجامعة، حيث كانت روحه معلقة بالمنابر التي كان يرتقيها منذ الثانية عشرة من عمره، ولا ينسى تلك الخطبة التي ارتقى فيها منبر المسجد في قريته في هذه السن الصغيرة عندما تغيب خطيب المسجد، وكيف كان شجاعاً فوق مستوى عمره الصغير، وكيف طالب بالمساواة والتراحم بين الناس، بل وكيف طالب بالدواء والكساء لأبناء القرية، الأمر الذي أثار انتباه الناس إليه والتفافهم حوله.
بعد تخرجه من كلية أصول الدين، حصل على إجازة التدريس بامتياز، ومثل الأزهر الشريف في عيد العلم عام 1961م، ثم عمل إماماً وخطيباً بمسجد الطحان بمنطقة الشرابية بالقاهرة. ثم انتقل إلى مسجد منوفي بالشرابية أيضاً، وفي عام 1962م تولى الإمامة والخطابة بمسجد عين الحياة، بشارع مصر والسودان بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة. ذلك المسجد الذي ظل يخطب فيه قرابة عشرين عاماً.

سجنه:

اعتقل عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي. تعرض للتعذيب رغم أنه كان كفيفا لا يبصر منذ صغره، ورغم ذلك احتفظ بوظيفته إمامًا لمسجد عين الحياة.
في عام 1972 بدأ يكثف خطبه وكان يحضر الصلاة معه حشود هائلة من المصلين,ومنذ عام 1976 بدأ الاصطدام بالسلطة وخاصة بعد معاهدة كامب ديفيد حيث اتهم الحكومة بالخيانة للإسلام وأخذ يستعرض صور الفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة. وقد ألقى القبض عليه في عام 1981 مع عدد من المعارضين السياسيين ضمن قرارات سبتمبر الشهيرة للرئيس المصري محمد أنور السادات، بعد هجوم السادات عليه في خطاب 5 سبتمبر 1981. وقد أفرج عنه عام 1982 ولم يعد إلى مسجده الذي منع منه كما منع من الخطابة أو إلقاء الدروس. لقي كشك خلال هذه الاعتقالات عذاباً رهيباً
ترك آثاره على كل جسده رغم إعاقته.

في رحاب التفسير :

ترك عبد الحميد كشك 108 كتابا تناول فيها كافة مناهج العمل والتربية الإسلامية، وصفت كتاباته من قبل علماء معاصرين بكونها مبسطة لمفاهيم الإسلام، ومراعية لأحتياجات الناس.وكان له كتاب من عشرة مجلدات سماه "في رحاب التفسير" ألفه بعد منعه من الخطابة وقام فيه بتفسير القرآن الكريم كاملاً، وهو تفسير يعرض للجوانب الدعوية في القرآن الكريم.
كان عبد الحميد كشك مبصراً إلى أن بلغ سنه الثالثة عشرة ففقد إحدى عينيه، وفي سن السابعة عشرة، فقد العين الأخرى، وكان كثيراً ما يقول عن نفسه، كما كان يقول ابن عباس:
إن يأخذِ الله من عينيّ نورهما ففي فؤادي وعقلي عنهما نورُ

وفاته:

قبل وفاته في يوم الجمعة وقبل أن يتنفل قصَ على زوجته وأولاده رؤيا وهي رؤية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وعمر بن الخطاب بالمنام حيث انه رأى في منامه الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم): "سلم على عمر"، فسلم عليه الشيخ كشك، ثم وقع على الأرض ميتا فغسله الرسول (صلى الله عليه وسلم) بيديه. فقالت له زوجته: - وهي التي قصت هذه الرؤيا - علمتنا حديث النبي انه من راى رؤيا يكرهها فلا يقصصها فقال الشيخ كشك: ومن قال لك انني اكره هذه الرؤيا والله انني ارجو ان يكون الامر كما كان. ثم ذهب وتوضأ في بيته لصلاة الجمعة وكعادته، بدأ يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد، فدخل الصلاة وصلى ركعة، وفي الركعة الثانية، سجد السجدة الأولى ورفع منها ثم سجد السجدة الثانية وفيها توفي. وكان ذلك يوم الجمعة 26 رجب 1417 هـ الموافق لـ 6 ديسمبر 1996م. وكان يدعو الله من قبل أن يتوفاه ساجدا فكان له ما أراد.


والله ولي التوفيق...

الشيخ محمد الحسن بن الددو
ولد الشيخ محمد الحسن بن الددو نهاية شهر أكتوبر 1963 م، في البادية التابعة لمقاطعة أبي تلميت. بدأ دراسة القرآن الكريم في السنة الخامسة و أكمله بعد تجاوز السابعة.

درس مبادئ العلوم الشرعية واللغوية، على والديه، وجدته، وعمة والدته، وخالة أبيه، وقرأ على والده القرآن بقراءة نافع بروايتي ورش وقالون، ومبادئ علوم القرآن، و صحب جده الشيخ محمد علي و لد عبد الودود رحمه الله تعالى و درس عليه و لازمه حتى وفاته سنة 1401 هـ.(1982م) وقد درس عليه أكثر ما يدرس في المحاضر من العلوم، -أي قرابة أربعين علما- وأجازه في كل ما يرويه من معقول ومنقول وقد دربه على التدريس وارتجال الشعر والخطابة.

كما درس على خاليه الشيخ محمد يحيى والشيخ محمد سالم ابني محمد علي بن عبد الودود (عدود) علوما شتى.

كما درس بعض العلوم على خاله عبد الله البحر بن محمد علي بن عبد الودود وخال أمه محمد الأمين بن الددو.

سمع الحديث وأجيز فيه من عدد من المشايخ في مختلف البلاد، كما أجيز في القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة وفي كتب الحديث كالصحيحين والسنن الأربع والموطأ والمستدرك ومسند أحمد والدارمي وسنن البيهقي والدارقطني، وغيرها من دواوين الحديث وأجزائه، وحفظ بعضها.

ومن المشايخ الذين سمع منهم وأجازوه من المملكة العربية السعودية الشيخ حمود التويجري، والشيخ محمد ياسين الفاداني، والشيخ سليمان اللهيبي، وغيرهم، ومن بلاد مصر الشيخ محمد أبو سنة وغيره، ومن بلاد الشام الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ محمد عبد اللطيف الفرفور، وغيرهما، ومن بلاد المغرب الشيخ محمد عبد الله بن الصديق الغماري وغيره، ومن بلاد اليمن الشيخ القاضي محمد بن إسماعيل العمراني والشيخ محمد يوسف حربه، وغيرهما، ومن بلاد الهند الشيخ أبو الحسن بن عبد الحي الندوي الحسني، والشيخ نعمة الله الإديوبندي وغيرهما، ومن موريتانيا الشيخ محمد فال (اباه) بن عبد الله ابن اباه،.

ومن المشايخ الذين أفاد منهم أو درس عليهم في الكلية أو ناقشوه في بعض الرسائل العلمية سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وسماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ ناصر الدين الألباني والشيخ عبد الله الركبان والشيخ صالح اللحيدان والشيخ صالح الأطرم وابنه الشيخ عبد الرحمن والشيخ عبد الله الرشيد وغيرهم.

ومن المشايخ الذين كتبوا له تزكيات الشيخ محمد سالم ابن عبد الودود والشيخ بداه ابن البوصيري والشيخ عبد العزيز آل الشيخ والشيخ عبد الله الركبان والشيخ عبد الله الرشيد وغيرهم.

وله مشاركة في قرض الشعر.

شارك في باكالوريا 1986 م، و كان من المتفوقين علي المستوي الوطني ، و أعطي منحة إلى تونس و اعتذر عنها. سجل في جامعة انواكشوط ـ كلية الحقوق ـ و شارك في مسابقة المعهد العالي للدراسات و البحوث الإسلامية فجاء الأول فيها، كما جاء الأول في مسابقة القسم الجامعي لجامعة الإمام محمد بن سعود في انواكشوط ليلتحق به، و إثر مقابلة مع مدير الجامعة أثناء زيارة له لانواكشوط اتخذ هذا الأخير قرارا بنقل محمد الحسن إلى الرياض. مباشرة إثر تحديد مستوى سجلته الجامعة في الرياض في المستوى الثالث ليكمل الدراسة فيها. حصل على الماجستير بامتياز في نفس الجامعة و كانت رسالته عن "مخاطبات القضاة" في الفقه الإسلامي. يعد رسالة للدكتوراه بعنوان "العقد على موصوف في الذمة".

وهو عضو في مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ويشارك في دورات المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، وقد شارك في عدد كبير من المؤتمرات الدولية و درس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كليتي الشريعة وأصول الدين، وفي جامعة الإيمان باليمن، وحاضر في أكثر بلدان العالم العربي والإسلامي، وفي أوروبا وإفريقيا وآسيا و أمريكا، وزار في رحلات دعوية أكثر من خمسين دولة.

وله عدة كتب مطبوعة منها رسالته للماجستير. وكتاب مقومات الأخوة الإسلامية، وكتاب مشاهد الحج وأثرها في زيادة الإيمان، وكتاب محبة النبي –صلى الله عليه وسلم- وكتاب فقه الخلاف، وشرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وشرح ورقات إمام الحرمين في الأصول وكتاب اليوم الآخر مشاهد وحكم، بالإضافة إلى تحقيق عدد كبير من المتون المقررة في مركز تكوين العلماء وقد طبع منها ستة حتى الآن.

وله عدد من الكتب غير المطبوعة منها كتاب الأدلة الشرعية أنواعها وسماتها وعوارضها وكتاب مراتب الدلالة في الأصول، وكتاب أحكام السلم في الفقه.

له عدد كبير من الفتاوى والأشرطة العلمية والدعوية بعضها سلاسل علمية فيها شروح لكتب كصحيح البخاري وألفية ابن مالك ولاميته وغيرها.

قدم الكثير من البرامج التلفزيونية والإذاعية كبرنامج "فقه العصر" في قناة إقرأ، وبرنامج "الجواب الكافي" في قناة المجد، وبرنامج مبادئ العلوم في قناة المجد العلمية، وبرنامج الشريعة والحياة وبرنامج "لقاء اليوم" وبرنامج "مباشر مع" في قناة الجزيرة، وبرنامج "قضايا إسلامية" في الفضائية الموريتانية والعديد من البرامج في تلفزيونات قطر والشارقة وأبوظبي ودبي والفجر والقناة السعودية الأولى بالإضافة إلى البرامج الإذاعية في إذاعة القرآن الكريم السعودية والإذاعة الموريتانية وإذاعة أبوظبي وإذاعة قطر وغيرها.

هو الآن رئيس مركز تكوين العلماء بنواكشوط وهو مر كز أهلي يسعى لتخريج أعداد من العلماء الربانيين المتبحرين في مختلف العلوم الشرعية، يدرس فيه اثنان وخمسون علما، ويدرس فيه عدد من العلماء


أطال الله في عمر الشيخ وأعانه وأعان جميع شيوخ الأمة.
والله ولي التوفيق...

الاسم : محمد إبراهيم إبراهيم حسان 
اسم الشهرة : محمد حسان 
الميلاد : 8 / 4 / 1962 في قرية دموه مركز دكرنس / الدقهلية 
المؤهل : بكالوريوس إعلام – جامعة القاهرة 
عمل مدرساً لمادتي الحديث ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام / محمد بن سعود.
---------------------------------
 نشأ ته

ولد محمد حسان عام 1962 في قرية "دموه" مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية في بيت متواضع عرف عنه التدين والصلاح، تولى تربيته جده لأمه ألحقه بكتَّاب القرية وهو في الرابعة من عمره، فما أن بلغ الثامنة إلا وكان قد حفظ القرآن الكريم كاملاً على يد مصباح محمد عوض، الذي الزمه بحفظ متن أبى شجاع في الفقة الشافعي وبعض متون العقيده

لاحظ جده قوة حفظة الشديدة و توسم فيه من الذكاء وقوة الذاكرة فألزمة بحفظ كتاب رياض الصالحين , وأنهى حفظه في الثانية عشر من العمر, ثم حفظ الأجرومية ودرس على يد شيخه مصباح التحفة السنية, فعشق اللغة العربية والشعر من صغره. بدأ بالتدريس في الجامع الكبير في القرية وهو في الثالثة عشر من العمر بكتابي فقه السنة ورياض الصالحين. ثم كلف من جده لأمه أن يخطب الجمعة وكانت أول خطبة في قرية ميت مجاهد بجانب قرية دموه وهو في الثالثة عشر من العمر وكانت خطبة رقراقة عن الموت و تأثر المصلين للخطبة تأثرا شديدا, و حاذ على إعجاب جميع المصلين و دعاه شيخ المسجد للخطابة فى الجمعة المقبلة.
و من هذا الوقت لم يترك الشيخ خطبة الجمعة إلا نادرا لمرض أو لسفر.
------------------------------
 مؤهله العلمى

له شهادة علمية و حيدة فقد التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة و تحصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام بتقدير جيد جدا, وانتفع ببعض المواد في الدعوة مثل (مادة تحليل المضمون) و (مادة كيفية مخاطبة الجماهير )
و كان فى هذا الوقت يواظب على الدروس الشرعية على يد كثير من شيوخ الأزهر و خاصة فى الفقة و التفسير.
و لم ينقطع الشيخ عن خطبة الجمعة و لا التدريس, و كان له درس أسبوعى فى المدينة الجامعية.


في أجازة الصيف الأولى من الجامعة سافر إلى الأردن و كان مازال في الثامنة عشر من عمره و حضر بعض اللقائات القليلة للشيخ محدث الشام و مجدد القرن أبو عبد الرحمن الشيخ الألبانى رحمه الله وعمل فى هذه الفترة إمام وخطيب لمسجد بالقرب من مدينة سحاب.

وبعد فترة الجامعة التحق بمعهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة, و لم تكتمل دراسته في المعهد بسبب فترة التجنيد الإلزامى والتحق فى الجيش بالتوجية المعنوى وبدأ فى إلقاء الدروس و الخطب فى الجيش.
بعد فترة التجنيد ظل الشيخ فى مدينة السويس يدرس فى المساجد و يلقى الخطب, و التف حوله أهل السويس, و ذاع صيته فى المدينة.
سافر الشيخ إلى الرياض و كان يصلى فى مسجد الراجحى بمنطقة الربوة و تعلم الحكمة و تربى على يد الشيخ أبو صالح سليمان الراجحى.

ذهب محمد حسان مع الشيخ صفوت نور الدين للقاء الشيخ عبد العزيز بن باز, وبدأ في تلقى العلم على يد الشيخ عبد العزيز بن باز و بدأ فى المرحلة الحقيقية لطلب العلم الشرعى على يد عالم الزمان و إمام أهل السنة فى عصره عبد العزيز بن باز, و عكف على طلب العلم و جالس الشيخ سنين ينهل من علمه فسمع منه كثير من الشروح مثل شرح فتح الباري والنونية و العقيدة الطحاوية والواسطية وفي الفقة وأصوله وكثير من الشروح
أنهى الطحاوية كاملة على يد الشيخ بن جبرين, ودرس عليه كثير من الشروح في الفقة وأصوله, والتفسير والعقيدة, ثم جلس بين يد الشيخ عبد القادر شيبة الحمد وأنهى شرح كتاب بلوغ المرام
بعد فترة حافلة من طلب العلم كلفة الشيخ سليمان الراجحى بالإنتقال الى مسجده بالقصيم, و فى إفتتاح أحدى المشروعات و بحضور أكابر العلماء فى المملكة كلف الشيخ سليمان الشيخ محمد بالخطابة أمام كم كبير من أكابر العلماء, و قام بعد الخطبة الشيخ عبد الله بن منيع بتكليف من الشيوخ الإجلاء بمنح الشيخ محمد حسان شهادة الدكتوراه.

جلس محمد حسان في فترة القصيم بين يدي الفقيه الأصولي محمد بن صالح العثيمين ثم كلف بالتدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم كليتى الشريعة وأصول الدين, بتزكية من محمد بن صالح العثيمين, بتدريس مادة الحديث ومادة مناهج المحدثين ومادة تخريج وطرق الحديث
------------------------
عمله :

ويوجد لفضيلة الشيخ محمد حسان عشرات الكتب ومئات الاشرطه فى شتى فروع العلم ، ولم يتوقف نشاطه على تأليف الكتب والقاء المحاضرات والخطب إنما تعداه الى زيارة الكثير من دول العالم محاضراً وداعياً وخطيباً ، هذا بالإضافه لمشاركته فى عشرات المؤتمرات الدولية والمحلية المهتمة بالإسلام والمسلمين، نذكر منها المؤتمر الذى عقد بمدينة نيويورك الامريكيه والذى اشهر فيه 75 شخصاً إسلامهم بمجرد ان انتهى الشيخ محمد حسان من القاء كلمته.

الآن محمد حسان متفرغ للدعوة وله درس أسبوعي في مسجد مجمع التوحيد بالمنصورة. يقوم بالتدريس في معاهد إعداد الدعاة في المنصورة – ورئيس مجلس إدارة مجمع آهل السنة. ويدرس مواد: -
1- مادة العقيدة بمعهد إعداد الدعاة بالمنصورة.
2- "منهاج المحدثين، تخريج أحاديث ، شرح حديث جبريل".
3- السيرة النبوية
و له مئات الدروس و السلاسل العلمية والخطب, وموجود كثير منها على مواقع طريق الإسلام والشبكة الإسلامية ونداء الإيمان
-----------------------------
برامجه التليفزيونيه

فتاوى الرحمة (يوم الثلاثاء الساعة 6:00 م بتوقيت القاهرة - 6:00 م بتوقيت مكة المكرمه )
جبريل يسأل والنبي يُجيب برنامج في العقيدة (يوم الأربعاء الساعة9 م بتوقيت القاهرة - 10 م بتوقيت مكة المكرمة )
تفسير القرآن (يوم الأحد الساعة 9 م بتوقيت القاهرة - 10 م بتوقيت مكة المكرمة )
ن بيوت الله - خطبة الجمعة لمحمد حسان (يوم الجمعة الساعة 5:15 م بتوقيت القاهرة - 6:15 م بتوقيت مكة المكرمة )
------------------------------
 شيوخه :

عبد العزيز بن باز
محمد بن صالح العثيمين
عبد الله بن جبرين
عبد القادر شيبة الحمد
-----------------------------
 مصنفاته

حقيقة التوحيد
خواطر على طريق الدعوه
قواعد المجتمع المسلم
الإيمان بالقضاء والقدر
الثبات حتى الممات
أئمة الهدي ومصابيح الدجى
مسائل مهمة بين المنهجية والحركيه
جبريل يسأل والرسول يجيب (ثلاثة مجلدات )
دروس من سورة النور
صفات المنافقين
دروس في التربيه
قبس من السنه
حقوق يجب أن تعرف (ثلاثة مجلدات )
السيرة بين الحاضر والماضى
كتاب أحداث النهاية ونهاية العالم

نسأل الله أن يبارك فى عمره و علمه و يزيده من فضله و يجازيه خير الجزاء فى الدنيا و الأخرة.


والله ولي التوفيق...

الحــــــــاج بن الســـــــالك بن فحفو (95 عاما)


المسومي الصنهاجي من أشهر علماء موريتانيا وزهادها ومن شيوخ المحاظر في موريتانيا الكبار، له مؤلفات كثيرة، وتخرج علي يديه شخصيات علمية ودعوية كثيرة.
ولنتحدث عن حياة الشيخ
وطريقته في العبادة ومذهبه في سلوك طريق الآخرة وأريحيته في الجود واتباعه في السنن .
هذا وإن كان خموله طوى عن الناس ذكره , فلا شك أنه مشهور لدى الملإ الأعلى وملائكة السحر بصلاة الليل وقراءة القرآن واتباع سنة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وهو مع ذلك جنيد عصره في التصوف ومالك قطره في الفقه وسيبويه مصره في النحو وأشعري أيامه في الكلام وقد نشأ شابا في طاعة الله تعالى وكهلا في عبادته فما رآه أحد يفعل مكروها ولا يخالف سنة فهو كما قال القائل :
فقيه ما تقلد قط وزرا **** ولا داناه في مثواه ذام
وجل فعاله صادات بر **** صلاة أو صلات أو قيام
قال عنه أحد العلماء :
العلم في الناس كثير إلا أن ورع الحاج بن السالك مفقود في غيره. فيه ملك لطلاب العلم ورواد المعرفة، فهو يجلس مع طلابه في المسجد بعد صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح فيصلي الضحى في المسجد ثم ينتقل بهم إلى خيمة بنيت على تل من الكتب فيجلس في ظل أول النهار فإذا تقلص عنه الفيء انتقل معه إلى مكان آخر وهكذا إلى أن تتوارى في الحجاب لا يشغله عن التعليم إلا أداء الصلوات في أوقاتها أما الليل فغالبا ما يجلس في فناء الخيمة مع طلابه إلى أن يذهب الثلث الأول فينام الثلث الثاني ويستيقظ ثلث الليل الأخير فيصلي صلاة الشفع والوتر أو ما شاء الله منها ثم يضطجع يقرأ القرآن إلى الفجر ولا أظن أن أحدا استيقظ آخر الليل إلا وسمع قراءته للقرآن ولهذا فهو يقول :
يا نفس قومي فارعوي وانزجري وفجأة الحمام منها فاحذري
ولذة الدنيــا جميعا فاهجري لاسيما الهجوع وقت السحر.
قيل له يوما : لم لا تتحرك فإن الجلوس يضر بصحتك فرد قائلا :
إن رياضتي في تدريس العلم
وقد كان مع زهده وورعه وعزوفه عن الدنيا محبا للأدب واللغة العربية وكان يتفاعل مع الشعر الجيد ويتأثر به كثيرا .
ومن المعروف عنه اتباعه للسنة وكراهيته لمحدثات الأمور وقد أفتى ببطلان الصلاة خلف كل ذي بدعة إلا أنه مع ذلك ما سمعه أحد يذكر أحدا معينا بسوء ولا فريقا من فرق الإسلام بشيء وإذا عرض أحد في مجلسه بعالم من العلماء يخالفه الرأي أو اتهمه في دينه أعرض عن الحديث وسكت عن الكلام ومن عجيب أمره أنه يكون مع جلسائه مثل الشاهد الغائب فهو معهم إذا كان الكلام في أمور الآخرة وأما إذا كان الحديث عن الدنيا فإنه يرحل من بين أيديهم ويشتغل بذكر الله تعالى أو قراءة القرآن كأنه دائما يعمل بقول الله تعالى ( قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون )
وكان في أكله وشربه كما قال أبو الطيب :
شرابه النشح لا للري يطلبه **** وطعمه لقوام الجسم لا السمن
أي أن حياته كلها لله فأكله وشربه لله ونومه ويقظته لله وحزنه وفرحه لله , ولذلك فقد نشر الله له القبول بين الناس فليس له حساد من العلماء ولا أعداء بين الجهال وطلابه يعرفون بالسمت الحسن وتلوح عليهم دلائل الصلاح وقد تخرج على يديه خلق كثير من العلماء والفقهاء والفضلاء من أشهرهم :
محمد يحيى بن الشيخ الحسين رحمه الله تعالى وكان عالما فاضلا متقنا للأصول .
ومحمد الأمين بن عبد الرحمن عالم جليل وهو ابن عم المؤلف ورفيق دربه يعلم في محضرته ويخلفه في الصلاة .
وأحمد فال بن أحمدن له محضرة خاصة به وهو من أفاضل العلماء وأكابر الصلحاء .
وللمؤلف تآليف نافعة وكلها مخطوطات وهي :
شرح لألفية ابن مالك وشرح للمقصور والممدود لابن مالك أيضا وشرح لقصيدة كعب بن زهير ( بانت سعاد ) ورسالة سماها ( لباب النقول في متشابه القرآن وأحاديث الرسول ) وشرح للشرنوبي بالإضافة إلى هذا الكتاب الذي بين أيدينا .
أما كرمه وجوده فهو كما قال القائل :
إنا إذا اجتمعت يومـــــا دراهمنـــا **** ظلت إلى طرق المعروف تستبق
لا يألف الدرهم المضروب صرتنا **** لكن يمر عليهـــــا وهو منـــطلق
وكانت تأتيه هدايا كثيرة فيفرقها أيادي سبا بين ذوي القربى والغرباء من طلاب العلم ومحاويج البلد .
على أنه لا يرد سائلا أبدا فيعطي من يستحق ومن لا يستحق وشيمته أن يدفع للأجير بغير حساب فيعطيه أكثر من حقه أضعافا كثيرة وعهدي بماله كما قال المتنبئ :
مال كأن غراب البين ينعبه **** فكلما قيل هذا مجتد نعبا
ثم إنه في هذا كله كما قال زهير بن أبي سلمى :
وما يك من خير أتوه فإنما **** توارثه آباء آبائهم قبل
وليس هذا من باب المدح أو الإطراء إنما هو جزء من حقيقة الشيخ وغيض من فيضه يعرف ذلك من يعرفه . انتهى كلامه
ولنا إضافة بسيطة وهي :
بالنسبة لكتب الشيخ فقد طبع منها إضافة إلى دليل الطلاب :
تنوير الحوالك على ألفية ابن مالك في مجلد واحد
إفادة القارئ والسامع على الدرر اللوامع في مقرأ نافع
شرح المقصور والممدود
لباب النقول في متشابه القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وهذه الكتب كلها ليس معها تحقيق ولا مقدمات ولا حتى ترجمة للمؤلف وقد طبعت طبعة واحدة أما دليل الطلاب فقد أعيدت طبعته مرة ثانية
ومن كتبه أيضا زيادة على ما تقدم شرح قصيدة زروق في صفاته صلى الله عليه وسلم
وفتاوى في ورقات قليلة
ومعظم كتبه إنما ألفه بسبب طلب من أحد فيقول في مقدمتها طلب مني بعض الطلبة .
وعن صفات الحاج نضيف أنه كان يحب حسن الثياب ويحب التعطر والتجمل مع الزهد والورع والتواضع الجم وكأنه يطبق قول القائل :
أجد الثيــــــــاب إذا اكتسيت فإنها **** زين الرجال بها تهاب وتكرم
ودع التواضع في اللباس تحرجا **** فالله يعلم مـــــــــا تكن وتكتم
فدنــــي ثوبك لا يزيـــــدك رفعة **** عـــند الإله وأنت عبد مجرم
وبهـــــاء ثوبك لا يضرك بعدما **** تخشى الإله وتتقـي ما يحرم
وقول محمد مولود بن أحمد فال رحمه الله تعالى :
والعلما يندب حسن الزي **** لهم ليعظموا لكف الغي
وأما عن كرم أخلاقه فحدث ولا حرج فإذا أتاه الإنسان سمع أنواع التراحيب مع الانبساط والمفاتحة والسؤال عن جميع ما يتعلق بالآتي من الأهل والأقارب وكان له اهتمام خاص بصنفين من الناس هما : الطلاب والضيوف
فهو كما قال الشاعر :
بشاشة وجه المرء خير من القرى **** فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك . وقد ورد في التقرير السنوي ل (500) شخصية مؤثرة في العالم
هذا والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه و أطال الله في عمر الشيخ الحاج


والله ولي التوفيق...

بسم الله الرحمن الرحيم 
 الشيخ بكري بن عبد المجيد بن بكري بن أحمد الطرابيشي

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أمابعد:
الكلام اليوم سيكون عن أحد القراء المعروفين في {سوريا (دمشق)} وهو العلامة المقرئ الكبير،العالم الورع، الفقيه المطلع
{{ الشيخ بكري بن عبد المجيد بن بكري بن أحمد الطرابيشي,الملقب (أبوا ماجد)}}
وهو أحد مشاهير أهل الإقراء بحاضرة الإسلام دمشق الشام، وأعلى قرَّاء القرآن إسناداً من طريقة الشاطبية في العالم.

مولده ونشأته:
ولد الشيخ بكري الطرابيشي في باب سريجة بدمشق في 18 ربيع الأول من سنة 1338 للهجرة، الموافق سنة 1921 م في بيت علم ودين، وكان والده الشيخ عبد المجيد الطرابيشي (ت 1943م) من فقهاء دمشق في المذهب الحنفي، وممَّن اختارهم الملك فيصل بن الحسين إلى خاصَّته حينما كان ملكاً على بلاد الشام بعد سقوط حكم السلطنة عام 1918م.
دخل في السابعة من عمره المدرسة الابتدائية، وتخرج فيها بتفوق باهر، وهي مدرسة الملك الظاهر في حي العمارة، وتابع دراسته الإعدادية فالثانوية، ونال الشهادة الثانوية التجارية.
ونشأ الشيخ بكري- رحمه الله - في أحضان العلماء من أصحاب أبيه، وقد غذَّاه والده بالعلوم الدينية والأدبية والقرآن الكريم.
بدأ الشيخ العمل بالتجارة بعد الثانوية، فكان شريكاً مع أخيه في محل كبير في العصرونية لبيع الأدوات المنزلية، كما عمل على إعمار أراضٍ كثيرة معظمها في مدينة دمشق وريفها، أخذ ذلك قسطاً وافراً من جهده.

حفظه للقرآن الكريم:
حفظ الشيخ بكري الطرابيشي القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره،وأجاده حفظاً وتلاوة في عمر
الخامسة عشرة، وحينما كان في الثانية عشرة، أخذه والده إلى الشيخ عبد الوهاب الحافظ (دبس وزيت) ولما وجد
لدى الشيخ عبد الوهاب مشقة وتشديداً في الإقراء، انتقل إلى التتلمذ على يد الشيخ عز الدين العرقسوسي
وكان من قراء دمشق جامعاً للقراءات من طريق الشاطبية، وعندما بلغ العشرين من عمره قرأ الشيخ بكري
على الشيخ عبد القادل الصباغ الذي أخذ القراءة على الشيخ أحمد الحلواني الكبير،وقد شجعه شيخه الصباغ
على تلقي علم القراءات، فأكرمه بأخذه إلى الشيخ المقرئ المتقن محمد سليم الحلواني، الذي قرأ على والده
الشيخ أحمد الحلواني، وهو على الشيخ أحمد المرزوقي في مكة المكرّمة.
قراءته على الشيخ محمد سليم الحلواني :
في نحو عام 1360هـ أخذه شيخه عبد القادر الصبَّاغ – كما تقدم - للشيخ محمد سليم الحلواني لأخذ القراءات عليه من طريق الشاطبية، فاستقبله الشيخ محمد سليم الحلواني استقبالاً حسناً، وأخذ عنه القراءات السبع
ختمة كاملة، وكان الختام في سنة 1362 أو 1363هـ وكان ذلك بحضور الشيخ محمود فايز الدير عطاني.
وقد أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني سنة 1942 في القراءات السبع من طريق الشاطبية، الذي يعدُّ من رتبة المتولي عند المصريين، وكان آخر من أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني، فقد توفِّي بعد ذلك بوقت قصير،
ويحمل الشيخ بكري أعلى سند على وجه الأرض من طريق الشاطبية، بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
ستة وعشرون قارئاً ، وتوفي آخر قرين له منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وهو فضيلة الشيخ عبد العزيز عيون السود
رحمه الله تعالى .
ثم بعد أن أجازه الحلواني بالقراءات السبع، تردَّد على الشيخ محمود فايز الديرعطاني، وأفرد عنده بعض الروايات ختمات كاملة، ثم جمع القراءات العشر ختمة كاملة من طريق الشاطبية والدرة، ولما انتهى أجازه بذلك.

تلاميذه:
جعل – رحمه الله تعالى - من جامع الخير في المهاجرين قرب بيته، مكاناً لإقراء الطلبة والحفظة، إذ يتوافدون عليه من كل حَدَب وصوب، فقرأ عليه أكثر من مئتي طالب للقرآن الكريم كاملاً، وأما عدد الذين قرؤوا العشر عليه فهم بضع وعشرون قارئاً.
وقد نفع الله تعالى بالشيخ بكري في دمشق والآفاق وتوافد عليه الطلبة، وأقرأ العشرات من حفظة كتاب الله، وحصل على الإجازة منه خلق كثير،ومنهم عدد من شيوخ وأئمة القراءات في عصرنا.

من تلاميذه الذين قرؤوا عليه ختمة كاملة عن ظهر غيب في القراءات العشر:
1- عبد الهادي الطباع رحمه الله قرأ ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم مع القصر في مد المنفصل،
ثمّ قرأ عليه ختمة أخرى كاملة بالقراءات العشرة من طريق الشاطبية والدرة، وقد ختمها عليه صباح الخميس بعد
صلاة الفجر في التاسع عشر من ربيع الأول عام 1415هـ الموافق لـ: الخامس والعشرين من شهر آب عام 1994م وذلك بجامع الخير بالمهاجرين بدمشق، وأجازه بالقراءة والإقراء، وكان هو أول من ختم وجمع عليه القراءات العشرة.
2- وعبد الرحمن مارديني 3- وأحمد جباصيني 4- وبلال توتونجي 5- ومحمد رجب آغا
6- وعدنان سعد الدين 7- ومحمد بوركاب من الجزائر 8- وفواز الدوماني الذي قرأ ختمتين، الأولى بعاصم،
والثانية بالقراءات 9- وعمر ماروق من طرابلس لبنان 10- محمد حسام السبسبي الحمصي، وقد جمع القراءات
أيضاً عند الشيخ أبو الحسن الكردي والشيخ هيثم منيني رحمهما الله.11- وعصام عبد المولى الحمصي الذي ختم ثلاث ختمات متتالية كاملة على الشيخ – كما أفادني - الأولى: قراءة عاصم، والثانية: قراءة ابن كثير، والثالثة: القراءات العشر، وأعطاه الشيخ ثلاث إجازات منفصلة بذلك 12- ومحمد أحمد شقرون الجزائري قرأ عليه السبع من الشاطبية،
ثم الثلاث من الدرة 13- عبد الله بن عبد الحكيم الأبرش الحمصي، والذي جمع القراءات أيضاً على الشيخ أبو الحسن الكردي، والشيخ عبد المنعم شالاتي 14- الشيخ محمود زعتري الحلبي (مدرِّس في الظاهرية) 15- والشيخ يوسف فتيان الحلبي 16- ومحيي الدين أبو حرب، كان يلازم الشيخ في الفترة الأخيرة ويقوم بخدمته ، وقد قرأ العشر على الشيخ
أبو الحسن الكردي أيضاً، وختمها قبل وفاة الشيخ أبو الحسن بفترة قصيرة.
وآخر من قرأ على الشيخ في القراءات هما: 17- عبد الرحمن عبد النافع 18- وخالد الرز، وهما من دوما،
وقد ختما قبل ذلك ختمة كاملة بابن عامر وعاصم.

ومن تلاميذه الذين أفردوا بعض القراءات:
1- محمد ياسر بن بدر الدين عرنوس الحمصي (عاصم وابن عامر وابن كثير وأبي جعفر) 2- وأسامة كامل (عاصم وابن عامر) 3- وصهيب بن عبد الحكيم الأبرش الحمصي (عاصم وابن عامر) 4- وضياء الدين الحلو الحمصي (عاصم وابن عامر) 5- وعباس مصطفى المصري - رحمه الله تعالى - قرأ عليه ثلاث ختمات بمضمن ستِ روايات
6- وعبد الهادي أبو زيد قرأعليه ختمة نصفها برواية حفص، والنصف الآخر بروايتي شعبة وحفص.
وممن أفرد عليه قراءة عاصم :
7- محمد الحنفي (أبو أنس) الحمصي ، 8- وياسر الحاج عمر الحمصي ، 9- وأنس دوامنة،
10- وعادل أبو شعر، 11- عبد الغفار الدروبي الحفيد الحمصي.
وقد قرأ 12- حسن مصطفى الوراقي13- وعثمان السيد هلال) وهما من مصر ختمة واحدة مشتركة بالتناوب بينهما، وهذا مكتوب في الإجازة الممنوحة لكل منهما.
وممن أفرد عليه رواية حفص:
14- محمد نور صابرين الحمصي، 15- وبلال أسامة رفاعي، 16- ويحيى الغوثاني، 17- وبلال دعبول
18- وأنس دعبول 19- وأنس علوش الحمصي 20- وعبد الله حسين علي الصومالي21- وعمار عنجريني الحلبي .
وممن قرأ عليه رواية قالون عن نافع :
22- محمد ححود التمسماني ، وكان قد قرأ العشر على الشيخ عبد الهادي الطباع تلميذ الشيخ بكري الطرابيشي رحمهما الله تعالى.
ومن طلابه من السعودية: 23- حامد بن أكرم البخاري المدني، 24 وعادل السنيد.
والشيخ لم يُقرئ أحداً من الإناث إلا واحدة أو اثنتين من أحفاده.
هذا وقد حاول بعض طلبة العلم، ممن لم يقرأ على الشيخ (من مصر والأردن) استغلال علو سند الشيخ رحمه الله عن طريق التدليس والكذب، وقد أصدر الشيخ أكثر من بلاغٍ مكتوب وموقَّع في التحذير من هؤلاء الأدعياء، إضافة إلى أن الشيخ منح بعض الإخوة -ممن لم يقرأ عليه ختمة كاملة- إجازة على طريقة أهل الحديث، واستغل بعضهم هذه الإجازة الحديثة عن طريق إجازة مَن يقرأ عليهم من دون أن يبيِّن أنه لم يقرأ على الشيخ بكري ختمة كاملة، وبسبب هذا التدليس والكذب أصدر الشيخ بلاغاً آخر مكتوباً نص فيه: "إني لا أسمح أن يُذكر إسنادي في إجازة القرآن إلا لمن قرأ عليَّ ختمة كاملة بالشرط المعتبر عند أهل القراءة، ومن يفعل غير ذلك فهو مفتر كاذب".


أخلاقه وشمائله:
عُمّر الشيخ بكري خمساً وتسعين سنة قضاها في الطاعات والخيرات، وتعليم القرآن الكريم والقراءات، والجهاد بالنفس والمال لرفع راية الإسلام، وعُرف بكرمه ولطفه وعاطفته وتأثره الشديد بأحوال المسلمين، واهتمامه بالشؤون العامة، وخدمته للناس في كل أحواله.
واشتهر الشيخ بعدم قَبوله للهدايا من طلابه مطلقاً، وإنْ ألحَّ عليه الطالب كثيراً فكان يرد الهدية بأخرى في نفس اليوم، ولسان حاله: (لا تُفسد عليَّ أجري).
وتميَّز الشيخ بنسج علاقة أبوية مع طلابه، إضافة إلى افتخاره بهم في لقاءاته ومجالسه، بل ومطالبته منهم الدعاء، وذات مرة قال موصياً طلابَه الحاضرين: (الناجي يأخذ بيد أخيه)، فهو رحمه الله حَسنُ الظن بما سينتظر طلابه يوم القيامة، وطالباً منهم الشفاعة يوم لا ينفع مال ولا بنون.


حياته السياسية:
كان رحمه الله ذا نظر ثاقب ورؤية بعيدة وبصر بالأمور وحكمة في السياسة، وسبق له أن كان عضوًا إداريًّا في «الشبان المسلمين»، ثم في «جماعة الإخوان المسلمين» في دمشق سنوات عدة، وهذا ما انعكس عليه سلباً في عهد النظام الأسدي، فقد عانى الشيخ من ظلم النظام واستبداده كثيراً؛ وفرض على بعض أولاده مغادرة البلاد فترة الثمانينات؛ خوفاً من بطش السلطة، ولم يرجع البعض إلا بعد عشرين سنة تقريباً، ويضاف إلى ذلك مصادرة النظام لأراض كثيرة وشاسعة في ريف دمشق كانت من حرِّ مال الشيخ، وبغير وجه حق، ومن أمثلة الأراضي المصادرة (مشروع دُمَّر)، ناهيك عن أنه كان لا يُسمح له بمغادرة سورية إلا بعد أخذ الموافقة الأمنية اللازمة لكل مغادرة، مع أن حالته المرضية كانت لا تسمح له بمراجعة الأجهزة الأمنية، وما يتبعها من طول الانتظار، أو بعض المضايقات الكلامية، هذا وقد رُفع عنه عدم المغادرة إلا بأخذ موافقة مسبقة مع بداية عام 2003م تقريباً.

أسرته:
قد اشتهر اثنان من أولاد الشيخ على مستوى العالم في مجال الطب، أحدهما سُجلت باسمه براءة اختراع (الركبة الصناعية)، والثاني أحد طبيبين على مستوى العالم يجري عملية في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة بالمنظار. وأجاز الشيخ أحد أبنائه بالقرآن الكريم.

وفاته:
قدم الشيخ الطرابيشي من دمشق إلى دبي للعلاج وزيارة أبنائه، وتوفى فيها غرة يوم الخميس غرة ربيع الآخر عام 1433 هـ ، الموافق يوم 23 شباط/فبراير 2012 م ، وصُلي عليه في مسجد حسن الشيخ في منطقة الطوار بدبي بعد صلاةالجمعة.
وبموته نزلت الأسانيد المتصلة برواية القرآن الكريم درجة، فقد كان – كما تقدم - أعلى الناس إسناداً في القراءات السبع للقرآن الكريم بطريق الشاطبية بالأخذ والتلقي عن شيخ القراء في عصره الشيخ محمد سليم الحلواني، عن والده الشيخ أحمد الحلواني، وبينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام ستة وعشرون قارئاً من الأعلام، وهو أعلى إسناد في القراءات يعرف إلى النبي عليه الصلاة والسلام.
وبوفاته فقدنا عمدة في قراءات القرآن الكريم، وجبلاً في التاريخ والجهاد والورع، ونسأل الله عزوجل أن يتغمد فقيدنا الجليل بواسع الرحمة والرضوان.

والله ولي التوفيق..

محمد ولد سيدي يحي
مكان الميلاد:شمال مدينة كيفة
الجنسية:موريتانيا

التعريف:
محمد ولد سيدي يحيى هو الداعية والواعظ الموريتاني المشهور، والأستاذ في معهد ابن عباس، يلقب (بكشك) موريتانيا نظرا للشبه الكبير بينه وبين الداعية المصري عبد الحميد كشك، في طريقة الوعظ التي تعتمد على البساطة وتخاطب الشرائح الاقل حظا في التعلم وقد بلغت شهرته كل بيت موريتاني وكانت اشرطته تعد جزءا لا غنى عنه في سيارة الاجرة (التاكسي) في موريتانيا.

نسبه:
محمد بن الشيخ محمد المصطفي، بن محمد عمار ، بن سيدي يحيى، بن عبد الرحمن ، بن المختار بن عيسي بوب، بن محمد بن باب المصطف بن باب أحمد بن سيدي ببكر من قبيلة مسومة إحدى معاقل العلم الكبيرة في موريتانيا، ولد قبل استقلال الجمهورية الإسلامية الموريتانية سنة 1960م، في المنطقة الوسطى شمال مدينة كيفة تربى في حضن والده الشيخ محمد المصطفى ولد سيدي يحيى وفي محظرته التي كانت مشهورة في المنطقة بتدريس القرأن الكريم وعلومه والفقه المالكي.

حياته:
بعد وفاة والده انتقل إلى العاصمة نواكشوط عام 1978م، فالتحق بمعهد الرابطة للدراسات القرآنية ودرس فيه، فأخذ الإجازة في العلوم الشرعية، والتقى بشيوخ كبارفتأثر بما يحملونه من علوم ومعارف،ثم نظر إلى الأوضاع الفكرية والسياسية والاجتماعية فوجد الساحة في ذلك الزمن تغلوا غليانا شديدا وتتصارع فيها القضايا المعاصرة بسلبياتها وإيجابياتها مع مظاهر التحلل الخلقي والتفسخ من التدين في قطاعات عريضة من الشباب فأخذ علي عاتقه مهمة التغيير.

دعوته:
فبدأ خطواته الأولى بكلمات عابرة يعلق فيها على مظهر معين ينافي الذوق العام للمجتمع، ويخالف مسالك المتدينين، ويوصف المتعاطي له بقلة الحياء والخروج عن المألوف من العادات المرعية والأعراف الشرعية المتعارف عليها في التقاليد الإسلامية، فأخذه الحديث في مثل هذه المواقف شيئا فشيئا حتى اكتسب الجرأة الخطابية وشعر بإقبال الناس على حديثه واستحسانهم لما يبديه من ملاحظات وانتقادات، ثم درس في هذه المرحلة في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، وتخرج منه بتحقيق رسالة كتبها عن أحد أعلام البلد وهو الشيخ سيديا الكبير، و عن وجوب تعلم النساء وتعليمهن، وتوطدت صلته بالعاصمة نواكشوط وبعلمائها وطلابها وشبابها وقاطنيها، فاندفع في الدعوة إلى الله مركزا على
النواحي الآتية:

1- وجوب التعليم والتعلم وفرضية الدعوة إلى الله على الجميع كل حسب علمه واستطاعته قائلا: إن الدين للجميع والخطاب فيه للعموم...

2-اعتنى عناية خاصة بتوعية فئات عريضة كانت منسية في المجتمع الموريتاني من التعليم ومحرومة من ممارسة الحياة العادية الكريمة، فتصدى لهم وخاطبهم بما يفهمون حيث استعمل في دروسه العامة "اللهجة الحسانية الدارجة" وعبر للعوام بعباراتهم واستعمل أمثالهم وكناياتهم وحركاتهم واستعاراتهم ونبرات أصواتهم حتى غلب هذا الصنف من الناس على مجلسه أو مجالسه ورأوا فيه المعلم الناصح الذي يريد أن ينتشلهم بعدما أهملهم غيره وترفع عليهم الآخرون من ساداتهم ومتعلمي بلدهم.

3-اهتمامه بتعليم النساء وتوعيتهن ونفَّر أولياء أمورهن من سوء عاقبة إهمالهن في جهلهن وإطلاق الحبل لهن في الأسفار والخوض في الأسواق أو تركهن نهبة للذئاب الجائعة والضائعة من مرضى القلوب والنفوس الطامعين في إفساد الدين والأعراض والشرف، واستعمل في ذلك الأدلة الشرعية وما كان عليه السلف الصالح من عناية ورعاية للمرأة لما في ذلك من عونها على إصلاح نفسها وأطفالها قائلا: إن في البلاد عقولا منكوسة مقلوبة الفطرة تسأل عن حضور المرأة للدروس وشهود الجماعة في المساجد ولا تسألها أين سافرت ولامع من كانت ولا تراقبها في خروج ولا ولوج إلا إذا كانت ترغب في حضور الخير وتعلم الدين تأتي لتسأل عن جواز ذلك وعن حكمه في الشرع، وقد نفع الله به في هذا الجانب حيث تدين الكثير من النساء وتعلمن وأطعن الله.

وفي الاخير حفظ الله الشيخ واطال بقاءه وكل علماء الامة الاسلامية

والله ولي التوفيق....

أبـــــو إســــــحـــاق الحــــــــويـــني

تاريخ الميلاد ::: 1956 م / 1375 هـ

مكان الميلاد : محافظة كفر الشيخ، مصر

الاسم عند الميلاد : حجازي محمد يوسف شريف

الجنسية : مصر


نشأته و تحصيله الدراسي

ولد في أحد قرى الريف المصري لعائلة من الطبقة المتوسطة تشتغل بالزراعة وتنقل بين قرى كفر الشيخ خلال دراسته الإبتدائية و المتوسطة حتى السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية إذ إرتحل إلى القاهرة ليبقى مع أخيه و بدأ بحضور محاضرات الشيخ عبد الحميد كشك .
إلتحق بجامعة عين شمس كلية الألسن قسم لغة إسبانية. يقول الحويني أن دراسته لكتاب الألباني لمدة سنتين خلال دراسته الجامعية كانت أفيد من كل سنين التحصيل العلمي الأخرى و كان يعمل في بقالة صغيرة نهارا و يسهر ليلا على كتب الألباني و مع ذلك يورد موقعه الشخصي أنه كان الأول على صف اللغة الإسبانية الذي إلتحق به. و يبدي موقعه الخاص سببا لإلتحاقه بقسم اللغة الإسبانية و هو " أن يتساوى مع الطلاب و يتفوق عليهم " أنه كان الأول على صفه حتى السنة الأخيرة و تخرج بترتيب إمتياز حتى حصل على بعثة دراسية لإستكمال تعليمه في إسبانيا لكنه لم يستمر طويلا لكرهه المعيشة هناك حسب ماورد في ترجمته الذاتية كان لقرائته لكتب الألباني أثر كبير عليه و دافعا له للمزيد من القراءة في علم الحديث و درس على يد محمد نجيب المطيعي حتى تم إعتقال الأخير و من ثم خروجه إلى السودان و منها إلى السعودية. ذهب إلى الأردن و قضى شهرا مع الألباني ثم ذهب إلى السعودية و ألتقى بصالح آل الشيخ و بن عثيمين و لم يذكر موقعه الخاص أنه تخرج من جامعة في السعودية بل يذكر أنه كان يتردد على المساجد و المجالس التي يقيمها هولاء

مواقــــفه وآرائه :


إستنكر الحويني أن تخرج بعض النساء في قنوات فضائية للحديث في أمور دينية لإن المرأة :" مهما بلغت درجة تعليمها لا تستطيع أن تستنبط و تستخرج الأحاديث " و أن العلم (يقصد العلوم الدينية) مقصور على الرجال و كره دراسة المرأة و حبب جلوسها في البيت و حرم دخولها جامعات و مدارس مختلطة . وافق على تعليم المرأة و خروجها شريطة أن تبنى جامعات نسائية و وسائل مواصلات خاصة بهن

القضاء على الفقر :

ورد في تسجيل صوتي منسوب إلى الحويني أن أحد أهم أسباب إنتشار الفقر في مصر هو التخلي عن الجهاد و لم ينكر الحويني بعد الجدل الذي أثاره إنتشار المقطع و لكنه قال أنه فهم خارج سياقه. مع ذلك فإن الحويني أعاد شرح فكرة المقطع من جديد قائلا بأن الدول الإستعمارية لا تستهدف سوى بلدان المسلمين و أن ماقاله لا يتعارض مع النصوص الإسلامية. فوضح مقصده و هو أن على المسلمين الدعوة و الجهاد في كل أنحاء العالم و من أبى الإسلام فعليه الجزية و بهذا تثرى خزانة أو "بيت مال" المسلمين

خطــــبه ومحاضراته :

خطبتان في كلّ شهر هجري، الجمعتان الأولى والثالثة، ومحاضرة كلّ يوم اثنين، بين المغرب والعشاء، وكلّهم في مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية بمدينة كفر الشيخ.
ويحاضر على قناة الحكمة الفضائية (والتي يرأس لجنتها العلمية) في برامج: زهر الفردوس (مباشر أسبوعيّ)، حرس الحدود (مسجل أسبوعيّ)، أولئك آبائي (مباشر شهريّ)، ومدرسة الحياة (مسجل أسبوعيّ)، بالإضافة إلى إذاعة خطبة الجمعة له معادة.
كذلك له على قناة الناس الفضائية برنامج فضفضة (مباشر أسبوعيّ).

مؤلـــــفاته :

منها:
"تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد". تأليف/استدراكات
"تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير. تأليف/تحقيق وتخريج
"تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير. (هو اختصار للكتاب السابق)
"ناسخ الحديث ومنسوخه" للإمام ابن شاهين. تحقيق
"برء الكلم بشرح حديث قبض العلم". تأليف (شرح حديث: إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا...)
"الفوائد" للإمام ابن بشران. تحقيق
"المنتقى" للإمام ابن الجارود. تحقيق
"تعلة المفئود شرح منتقى ابن الجارود". تأليف/تحقيق حديثيّ مع بحوث فقهية
"الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج" للسيوطيّ. تحقيق وتخريج
"مسامرة الفاذّ بمعنى الحديث الشاذّ". تأليف
"النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة". تأليف
"المعجم" للإمام ابن جمع. تحقيق
"نبع الأماني في ترجمة الشيخ الألباني". تأليف
"الثمر الداني في الذبّ عن الألباني". تأليف
"نهي الصحبة عن النزول بالركبة". تأليف
"كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء". تأليف

كما أن لفضيلة الشيخ موقع:www.alheweny.org

والله ولي التوفيق...

الشيخ القرضاوي 
تاريخ الميلاد : 9 سبتنبر 1926م
مكان الميلاد :قرية صفط تراب بالمحافظة الغربية في مصر 
الجنسية :  قطري


هو : يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1926)، أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.
التعليم
حفظ القران الكريم وهو دون العاشرة، وقد التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على مملكة مصر حينما كانت تخضع للحكم الملكي ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا. حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر ، وعددهم خمسمائة حصل يوسف القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب في سنة 1958، لاحقا في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن و السنة من كلية أصول الدين، وفي سنة 1973 م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
جوائز حصل عليها

جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي لعام 1411هـ، 1990 م]
جائزة الملك فيصل العالمية بالاشتراك مع سيد سابق في الدراسات الإسلامية لعام 1994م 1414 هـ.
جائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م،
جائزة السلطان حسن البلقية (سلطان بروناي) في الفقه الإسلامي لعام 1997]
جائزة سلطان العويس في الإنجاز الثقافي والعلمي لسنة 1999م]
جائزة دبي للقرآن الكريم فرع شخصية العام الإسلامية 1421 هـ. جائزة الدولة التقديرية للدراسات الإسلامية من دولة قطر لعام 2008م، وتسلمها من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في 8 نوفمبر 2009].
جائزة الهجرة النبوية لعام 1431 هـ من حكومة ماليزيا وتسلمها من ملك ماليزيا في 18 ديسمبر 2009]
29 سبتمبر 2010 كرم الملك الأردني عبد الله الثاني عدد من العلماء المشاركين في المؤتمر الخامس عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامى الذي عقد تحت عنوان "البيئة في الإسلام" واختتم اجتماعاته في عمان. ومنح القرضاوي وسام الاستقلال من الدرجة الأولى]
ومن مؤلفاته :
أثر الإيمان في حياة الفرد.
الإخوان المسلمون سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد (كتاب)
فوائد البنوك هي الربا الحرام (كتاب)
الحلال والحرام في الإسلام
فقه الزكاة -الجزء الأول
فتاوى معاصرة-الجزء الأول
مدخل لمعرفة الإسلام
العبادة في الإسلام
الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم
أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة
الحياة الربانية والعلم
فقه الزكاة -الجزء الثاني
الفتوى بين الانضباط والتسيب
فوائد البنوك هي الربا الحرام
القدس قضية كل مسلم
الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفته
فقة الصيام
الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف
الإسلام والفن
تاريخنا المفترى عليه
الدين والسياسة
مع أئمة التجديد ورؤاهم في الفكر والإصلاح
زواج المسيار
نحن والغرب
فقه اللهو والترويح
البابا والإسلام
الحكم الشرعي في ختان الإناث
مائة سؤال عن الحج والعمرة والأضحية
تاريخنا المفترى عليه

له في الشعر

مع اشتهاره بالعلم والفتوى والتفقه فإن له من القصائد والأشعار المتفرقة والتي لم تجمع بعد في صعيد واحد أو ديوان، ويميز شعره بجزالة الأسلوب ووضوح المعاني، ويتناول عادة القضايا الإيمانية وطلب تحرير الأقصى وفضائل الأخلاق.. وهذا جزء من قصيدة مشهورة عنه:


أنا عائد.. أنا عائد، أقسمت أني عائد..

والحق يشهد لي ونعم الشاهد

ومعي القذيفة والكتاب الخالد..

ويقودني الإيمان نعم القائد

يا ثالث الحرمين يا أرض الفدا..

آليت أجعل منك مقبرة العدى

ذقت الردى إن لم أعد لك سيدًا..

طعم الردى دون الحياة مشردًا

وللشيخ أيضا قصيدته المشهورة ملحمة الابتلاء (نونية القرضاوي) وكان قد ألفها عندما أعتقل في السجن الحربي مع الإخوان المسلمين والقصيدة تزيد عن 300 بيت - لمطالعة النونية من موقع القرضاوي
: ومنها
تالله ما الدعوات يهزمها الردى يوما وفي التاريخ بر يميني
ضع في يدي القيد، ألهب أضلعي بالسيط ضع عنقي علي السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعة أو نزع إيماني ونور يقيني
فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربي وربي ناصري ومعيني
سأعيش معتصما بحبل عقيدتي وأموت مبتسما ليحيا ديني
نشاطاته

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
عضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر.]
هو الرئيس السابق لجمعية البلاغ القطرية الممولة لشبكة "إسلام أونلاين على الانترنت حتى 23 مارس 2010]
عضو مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
رئيس هيئة الرقابة الشرعية لمصرف قطر الإسلامي ومصرف فيصل الإسلامي بالبحرين.
عضو مجلس الأمناء لمنظمة الدعوة الإسلامية في أفريقيا.
نائب رئيس الهيئة الشرعية العالمية للزكاة في الكويت.
عضو مجلس الأمناء لمركز الدراسات الإسلامية في أكسفورد.

أمد الله في عمر الشيخ وجازاه الله خير الجزاء عن الاسلام والمسليمن ..
آمين .
والله ولي التوفيق....

الشيخ محمد العريفي
تاريخ الميلاد:16 يوليلو 1970
الجنسية:سعودي

هو : محمد بن عبد الرحمن العريفي الجبري الخالدي، (16 يوليو 1970 -)، داعية اسلامي سعودي. دكتور في العقيدة وأستاذ مساعد في كلية المعلمين بجامعة الملك سعود.

لمحة عنه
نشأ في مدينة الدمام كما درس بها المراحل الدراسية الأولى، ودرس في ثانوية السمهودي وقد كان ينوي دراسة الطب لحظة تخرجه، ثم تراجع والتحق بكلية الشريعة، وبعد ذلك تقدم للدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية[1][2].[3][4].
السيرة الوظيفية

ماجستير في أصول الدين، في العقيدة والمذاهب المعاصرة، وعنوان الرسالة "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، لابن القيم، تحقيق ودراسة، وهي نونية ابن القيم".
دكتوراه في أصول الدين، في العقيدة والمذاهب المعاصرة، وعنوان الرسالة "آراء شيخ الإسلام ابن تيمية في الصوفية، جمع ودراسة".
عضو مجلس الأمناء بالهيئة العليا للإعلام الإسلامي التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
عضو في عدد من المكاتب الدعوية والهيئات الإسلامية.
مستشار غير متفرغ لعدد من الهيئات الإسلامية.
محاضر متعاون لعدد من الجامعات في داخل المملكة وخارجها.
خطيب جامع البواردي بجنوب الرياض.

مشايخه

درس التفسير والفقه وغيرهما على الشيخ ابن باز بدروس متفرقة من عام 1413 هـ إلى عام 1419 هـ.
درس الفقه والتوحيد على الشيخ عبد الله بن جبرين من عام 1413 هـ إلى عام 1421 هـ.
درس التوحيد على الشيخ عبد الله بن قعود خلال سنة 1415 هـ.
درس ((الفقه))على الشيخ عبدالرزاق العفيفي رحمه الله

الإجازات العلمية

إجازة في القرآن من شيخ قراء اليمن الشيخ يحي الحليلي.
إجازة في القرآن من شيخ قراء مصر الشيخ أحمد عيسى المعصراوي.
إجازة حديثية من الشيخ القاضي المحدث إسماعيل بن علي الأكوع.

المشاركات والمؤتمرات

شارك في عدد من المحاضرات العامة في المساجد والمخيمات الشبابية في الداخل والخارج.
شارك في تقديم عدد من الدورات العلمية الشرعية، في داخل المملكة وخارجها.

كما شارك في عدد من الملتقيات والمؤتمرات في الداخل والخارج منها:

مؤتمر نصرة النبي بالبحرين.
مؤتمر الإسلام والحضارات بالأرجنتين.
مؤتمر أطباء الحرمين بالمملكة.
مؤتمر حقوق الرسول بمكة.

حضر وقدم دورات تدريبية متنوعة في مهارات تطوير الذات، وفنون التعامل مع الآخرين، وفنون التفاوض والإقناع، ومهارات الإلقاء، وعلم الاتصال، كما أن له مشاركات إعلامية في القنوات الفضائية المتنوعة ما بين مسجل ومباشر.
من مؤلفاته
الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، لابن القيم، تحقيق ودراسة، وهي نونية ابن القيم، في مجلدين، وهي رسالة الماجستير.
" موقف ابن تيمية من الصوفية " في مجلدين، وهي رسالة الدكتوراه.
المفيد في تقريب أحكام المسافر (طبع ثلاث طبعات).
المفيد في تقريب أحكام الأذان (طبع طبعتان).
الدرر البهية في الألغاز الفقهية (طبع طبعتان).
هل تبحث عن وظيفة (في الدعوة إلى الله).
اركب معنا (في أهمية التوحيد).

أمد الله في عمر الشيخ و جازاه خير الجزاء عن الاسلام والمسلين .. آمين .


والله ولي التوفيق....



الشيخ ابو بكر الجزائري
تاريخ الميلاد : 1921
مكان الميلاد : قرية ليوا طولقة جنوب الجزائر
الجنسية : جزائري

هو: أبو بكر جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري. ولد في قرية ليوا طولقة ولاية بسكرة جنوب بلاد الجزائر عام 1921 م، وفي بلدته نشأ وتلقى علومه الأولية، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية. ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة، وفي المسجد النبوي الشريف استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ حيث حصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي. فأصبحت له حلقة يدرس فيها تفسير القرآن الكريم ، والحديث الشريف، وغير ذلك.

عمل مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف، وفي دار الحديث في المدينة المنورة، وعندما فتحت الجامعة الإسلامية أبوابها عام 1380هـ كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد عام 1406هـ.

صاحب الترجمة أحد العلماء النشطين الذين لهم جهودهم الدعوية في الكثير من البلاد التي زارها. وما يزال حتى إعداد هذه الترجمة عام 1423هـ يقوم بالوعظ والتدريس في المسجد النبوي الشريف، ويجتمع إليه عدد كبير من المستفيدين.
مؤلفاته :

قام بتأليف عدد كبير من المؤلفات، منها:

رسائل الجزائري وهي (23) رسالة تبحث في الإسلام والدعوة.
منهاج المسلم -كتاب عقائد وآداب وأخلاق وعبادات ومعاملات.
عقيدة المؤمن ـ يشتمل على أصول عقيدة المؤمن جامع لفروعها.
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير .
المرأة المسلمة.
الدولة الإسلامية.
الضروريات الفقهية ـ رسالة في الفقه المالكي.
هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.. يا محب ـ في السيرة.
كمال الأمة في صلاح عقيدتها.
هؤلاء هم اليهود.

جازاه الله خيرا على ما قدم في خدمة الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

حمـــــــــزة يــــوسـف
الإسم:الشيخ حمزة يوسف هانسن
تاريخ الميلاد: 1958
مكان الميلاد:والا والا بواشنطن
الجنسية:أمريكي

هو:الشيخ حمزة يوسف هانسن (ولد في 1958 باسم مارك هانسن في والا والا - واشنطن) داعية، باحث ومحاضر أمريكي في التاريخ في جامعة القرويين بفاس- المغرب،
مؤسس أكاديمية الزيتونة في الولايات المتحدة ولها فروع في ستة مدن أمريكية. كما أنه يدرس في معهد الزيتونة. ويعتبر أحد أكبر الدارسين والدعاة المسلمين في أمريكا والعالم الغربي بشكل عام وله نشاط ملحوظ وشعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية باعتباره رمزاً يربط الإسلام بالغرب. كما أنه قام بترجمة العديد من المؤلفات الإسلامية إلى اللغة الإنجليزية.

نشأته:
نشأ في كاليفورنيا الشمالية في عائلة يونانية أرثوذكسية. التحق بالجامعة - قسم الفلسفة، وتعرض خلالها لبعض المعرفة عن الشرق والعالم والأفكار الإسلامية، ثم قابل بعض المسلمين من الأمريكيين السود الذين أثروا فيه فقرر البحث في الدين الإسلامي. وفي سن 18 عام 1977، اعتنق الإسلام في سانتا باربرا كاليفورنيا.

أسرته:
أسرته أسرة مثقفة: فوالده أستاذ لمادة الإنسانيات وأمه خريجة جامعة بيركلي العريقة، أما جده فكان عمدة لإحدى مدن كاليفورنيا.

طلبه للعلم:
تعلم الفقه لأربع سنوات في الإمارات العربية المتحدة، ودرس اللغة والشعر العربي في المغرب والجزائر وموريتانيا. وهو سني العقيدة وسطي النهج مالكي الفقه. عاد إلى أمريكا وحصل على البكالوريوس في التمريض من Imperial Valley College ودرجة علمية أخرى في الدراسات الدينية من جامعة San Jose State.أسلم على يديه الكثير من الأمريكيين .

سفره من أجل طلب العلم:
سافر إلي كثير من بلاد العالم يدعو إلى الإسلام ويخاطب المسلمين وغير المسلمين ويشارك في كثير من المؤتمرات والحوارات العالمية,ثم سافر ليمضي 10 سنوات يدرس الدين الإسلامي واللغة العربية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول الشرق الأوسط، وبعد ذلك رحل إلى غرب إفريقيا ليدرس في موريتانيا والمغرب والجزائر لعدة سنوات وتتلمذ على يد مشايخ عدة من أبرزهم المرابط الحاج والعلامة عبد الله بن بيه. هؤلاء هم القضاة العلماء الموريتانيون الشناقطة الذين تتلمذ عليهم عند قدومه الي دولة الإمارات: الشيخ سيد أحمد الملقب بيه بن السالك المسومي الموريتاني رحمه لله, الشيخ الشيباني محمد أحمد، الشيخ محمد عبد الله ولد الصديق الجكني أطال الله في عمره, وخاصة الشيخ بيه بن السالك رئيس المحاكم الشرعية الذي يعتبر هو شيخه الحقيقي فبل توجهه الي موريتانيا وطلب العلم في محظرة العلامة المرابط الحاج ولد فحفو وبعد قدومه الي السعودية لازم الشيخ عبد الله بن بيه ونهل من علمه.

رجوعه إلى أمريكا وخدمته للدين :
وبعد عودته للولايات المتحدة الأمريكية أسس عام 1996 معهد الزيتونة في كاليفورنيا بهدف إحياء العلوم الإسلامية والحفاظ على طرق التدريس التقليدية.
حصل على الإجازات والشهادات العلمية في عدة أفرع من العلوم الشرعية من العديد من كبار علماء العلوم الإسلامية من عدة بلدان ثم عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على درجات في التمريض من كلية إمبريال فالي والدرسات الدينية من جامعة سان جوزيه.
سافر إلى جميع أنحاء العالم محاضراً عن قضايا الإسلام وعن حقوق المرأة وعدة قضايا إسلامية معاصرة قام بترجمة عدة كتب من الكتب العربية والإسلامية والشعر وهو حالياً بصدد تأسيس معهد للدراسات الإسلامية في هايوود كاليفورنيا.
يتقن اللغة العربية كإتقانه للغته الإنجليزية الأم ويحفظ الكثير من الشعر وحكايات الأثر ويستطيع أن يخاطب الغرب بلغته التي يفهمها كما يخاطب العرب المسلمين بلغتهم التي يفهمونها، يسعى لتوصيل صورة الإسلام لمحو الصورة السيئة عن المسلمين والعالم الإسلامي، كما له الكثير من العلاقات مع المسلمين الأمريكيين والأوروبيين في العالم الغربي. متزوج وله 5 أطفال ويعيش حالياً في شمال كاليفورنيا مع أسرته.

ظهوره المتميز قي الإعلام:
كونه رمزا من رموز الدعوة ,حيث ربط بين الغرب والإسلام ,استضيف من قبل برنامج رحلة على مدى ثلاثة أعوام على قنات إم بي سي السعودية.وهو صاحب فكرة برناماج يلا شباب الذي يقدم على قناة إم بي سي مع الداعية السعودي أحمد الشقيري.
و كذلك الدروس الحسنية الرمضانية في المملكة المغربية.

وفي الأخير صلاة الله ثم سلامه على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله .
أطال الله عمر العلامة والداعية ونفع به الإسلام والمسلمين.
والله ولي التوفيق....



محمد الامين الشنقيطي
تاريخ الميلاد: 1325هـ _ 1905م
مكان الميلاد: مورتانيا
الجنسية : موريتاني

هو محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي المدني. ولد بموريتانيا عام 1325 هـ حوالي 17 فبراير 1905 مدينة تنبه في موريتانيا، حيث نشأ يتيماً فكفله أخواله وأحسنوا تربيته ومعاملته، فدرس في دارهم علوم القرآن الكريم والسيرة النبوية المباركة والأدب والتاريخ، فكان ذلك البيت مدرسته الأولى. ثم اتصل بعدد من علماء بلده فأخذ عنهم، ونال منهم الإجازات العلمية. عُرف عنه الذكاء واللباقة والاجتهاد والهيب ة. اجتهد في طلب العلم فأصبح من علماء موريتانيا، وتولى القضاء في بلده فكان موضع ثقة حكامها ومحكوميها.. وكان من أوائل المدرسين في الجامعة الإسلامية سنة 1381هـ ، ثم عين عضواً في مجلس الجامعة، كما عين عضواً في مجلس التأسيس لرابطة العالم الإسلامي ، وعضواً في هيئة كبار العلماء 8/7/1391 هـ. توفي بمكة بعد أدائه لفريضة الحج في السابع عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وألف من الهجرة. وصلي عليه بالمسجد الحرام ، ودفن بمقبرة المعلاة بمكة. وصُلي عليه صلاة الغائب بالمسجد النبوي الشريف. مكتبة إلكترونية تحتوي على بعض مؤلفات فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - -، وهذه عناوينها: له مؤلفات عدة من بينها: - المصالح المرسلة. - الأسماء والصفات نقلا وعقلا. - منهج التشريع الإسلامي وحكمته. - دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب. - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن. - من فتاوى الشيخ محمد الأمين الشنقيطي. - الأحاديث النبوية في فضائل معاوية بن أبي سفيان - ما -نثر الورود على مراقي السعود -العذب النمير من دروس التفسير
رحلته:
خرج سنة 1367 هـ للحج، وكانت رحلة علمية صحبه فيها بعض تلاميذه وقد أورد تفاصيل هذه الرحلة المثيرة الشيخ محمد صالح المنجد، واستقر مدرساً في المسجد النبوي، فبلغ صيته جميع أنحاء المملكة السعودية فاختير للتدريس في المعهد العلمي بالرياض سنة 1371 هـ، وأصبح عضواً بارزاً في معهد القضاء العالي بالرياض سنة 1386 هـ. امتد نشاطه خارج المملكة ففي سنة 1385 هـ، سافر إلى عدد من الدول الإسلامية للدعوة إلى الله.
كان من أوائل المدرسين في الجامعة الإسلامية سنة 1381 هـ، ثم عين عضواً في مجلس الجامعة، كما عين عضواً في مجلس التأسيس لرابطة العالم الإسلامي، وعضواً في هيئة كبار العلماء 8/7/1391 ه.
مشايخه:
الشيخ محمد بن صالح
الشيخ أحمد الأفرم بن محمد المختار الجكني.
الشيخ محمد بن النعمة بن زيدان
الشيخ أحمد بن عمر
الشيخ أحمد فال بن آدُّو الجكني.
الشيخ أحمد بن مُودْ الجكني.
تلاميذه:
للشيخ تلاميذ كثيرون في بلاده وفي المسجد النبوي والرياض ولا يمكن إحصاؤهم، منهم على سبيل المثال: الإمام عبد العزيز بن باز درس عليه في المنطق والشيخ العلامة عطية سالم والشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي والشيخ العلامة حماد الأنصاري والشيخ عبد الرحمن بن عبوده بل قد درس عليه في المعهد العلمي مثل الشيخ العلامة محمد صالح بن عثيمين والشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ بكر أبوزيد وغيرهم الكثير الذين درسوا عليه في الجامعة والمعهد ودروسه في أنحاء المملكة.
مؤلفاته:
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن
دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز
الأسماء والصفات نقلا وعقلا
ألفية في المنطق
آداب البحث والمناظرة
خالص الجمان في أنساب العرب
نظم في الفرائض
مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر
رحلة خروجه إلى الحج

وغيرها الكثير، بالإضافة إلى المحاضرات التي ألقاها ونشرت في رسائل مستقلة.
بعض أخباره:
يقول عنه أحد طُلّابه وهو الشيخ عبد الله أحمد قادري : " كان قوي العاطفة، يتفاعل مع الآيات، ويظهر لمن يراه ويسمعه أنه يفسر ويتفكر ويتعجب ويخاف ويحزن ويُسر، بحسب ما في الآيات من المعاني ".
" كان يُحرك يديه ويتحرك وهو على مقعده بدون شعور من شدة تفاعله مع معاني الآيات، فكان مقعده يزحف حتى يصل إلى المقعد الذي يقابله من مقاعد الطلاب ".
" وكان يدخل قاعة الدرس وهو مريض لا يكاد يستطيع الكلام من وجع حلقه، ولكنه بعد قليل من بدء المحاضرة ينطلق بصوته وينسى أنه مريض لشدة تفاعله مع المعاني التي يلقيها".
يقول ابنه عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي : كان والدي ينهانا عن أكل الحوامض ، لأن لها أثراً في الحفظ.
وفاته:
توفي بمكة بعد أدائه لفريضة الحج في 10 يناير 1974 الموافق 17 ذو الحجه 1393 هـ. وصلي عليه بالمسجد الحرام، ودفن في مقبرة المعلاة بمكة. وصُلي عليه صلاة الغائب بالمسجد النبوي الشريف.

تغمده الله برحمته الواسعة وأدخله فسيح جناته .. آميين .
وجازاه الله خيرا عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء .

والله ولي التوفيق ....

عبـــد المجيـــد الـزنــدانــي

تاريخ الميلاد: 1942م
مكان الميلاد:الظهبي في مديرية الشعر من محافظة اب
الجنسية:الجمهورية اليمنية.

هو: الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني داعية يمني وهو المؤسس لجامعة الإيمان باليمن ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مكة المكرمة ورئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

حياته:

ولد الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني في قرية الظهبي في مديرية الشعر من محافظة اب في عام 1942م، تلقى التعليم الأولي في الكتاب - إبان الحكم الإمامي في اليمن - ثم في عدن وأكمل الدراسة النظامية فيها,وبعدها خرج لمواصلة الدراسة الجامعية في جمهورية مصر العربية، وهناك التحق بكلية الصيدلة ودرس فيها لمدة سنتين ثم تركها، بسبب اهتمامه بالعلم الشرعي منذ نعومة أظفاره، أخذ يقرأ في علوم الشريعة ويتبحر فيها وتسنى له الالتقاء بأكبر العلماء في الأزهر الشريف، وكذا الطلاب اليمنين في مصر وعلى رأسهم الأستاذ الزبيري وكذا الشيخ: عبده محمد المخلافي؛وفتحت للشيخ آفاق واسعة في فهم نصوص الشريعة الغراء.
وخلال وجوده في مصر كان له اتصال بجماعة الأخوان المسلمين وتأثر بهم لما كان يرى فيهم من الإخلاص الديني والرغبة في خدمة الدين فاتصل بهم وبنشاطاتهم مم أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات المصرية وفصله من الجامعة وطرده من مصر.
ثم عاد الى اليمن وساهم في جهود حماية الثورة الجمهورية التي قضت على الحكم الإمامي عام 1382هـ - 1962م، وقدم عبر إذاعة صنعاء برنامج الدين والثورة. وقد اغتيل الأستاذ محمد محمود الزبيري في بلاد برط وكان الزنداني بجواره. رحل إلى مدينة عدن وتولى إدارة معهد النور العلمي في حي الشيخ عثمان .
وتولى إدارة الشؤون العلمية في وزارة التربية والتعليم، وساهم بالتدريس لعدد من المواد العلمية في مدارس الجمهورية كمادة الأحياء، ثم عيّن رئيسًا لمكتب التوجيه والإرشاد منذ إنشائه عام 1975م، وخلال عمله هذا عمل على إحداث تفاعلات فكرية واسعة عبر استقدام عدد من كبار المفكرين العرب والمسلمين إلى اليمن، وقاد تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن.
عين في وزارة المعارف - التربية والتعليم - وبدأت حياته بالتصنيف والتدريس، فألف كتاب التوحيد مع مجموعة من العلماء كمنهج في المدارس الإعدادية والثانوية، ولقد سجلت له كثير من الأشرطة الدعوية والمحاورات في دعوة الكافرين ومنها شريط انه الحق، وترجمت كثير من كتبه إلى عدت لغات وكذا بعض أشرطته.
وبعد ذالك قام بالرحيل إلى المملكة العربية السعودية وعاش فيها حقبة من الزمن، وقام بالتدريس وإلقاء المحاضرات، وساهم في تأسيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في المملكة العربية السعودية وترأسها بعد ذلك. ثم عاد إلى بلده اليمن وأسس جامعة الإيمان للعلوم الشرعية، وتواصلت مصنفاته وأبحاثه في علم الإيمان والإعجاز، وكذا في الدعوة ومنهجها ولقد منح شهادة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان.

مواقف:

أعلن الشيخ عبد المجيد الزنداني في قناة الجزيرة الإخبارية اكتشافه علاجاً من الأعشاب الطبيعية للشفاء من مرض نقص المناعة المكتسب - الإيدز - وفي مقابلة مع الجزيرة دعا الزنداني جميع شركات الأدوية ومنظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة إلى زيارة اليمن للاطلاع على العلاج ورؤية نتائج الفحوص، رافضاً إعطاء تفاصيل عن الأعشاب ومكان تواجدها وذلك لضمان عدم تسريب الاختراع قبل تسجيل براءته.
كما وأنه قال أيضا أن اكتشاف العلاج لم يكن من باب الصدفة، مشيراً إلى أن البحث فيه يعود إلى 15 عاماً عندما شكل فريق بحث في المدينة المنورة ليبحث في الطب النبوي والإعجاز الطبي في السنة النبوية. وقال الزنداني وفريقه إن نحو 15 شخصاً استطاعوا التخلص من الفيروس خلال فترة تراوحت من ثلاثة أشهر إلى سنة بعد تعاطيهم العلاج,ورفض الإعلان عن طريقة العلاج حتى يتم تسجيل براءة الاختراع خوفا من أن تقوم إحدى شركات الأدوية بسرقة العلاج ولكنه عاد وقال بأن تسجيل براءة الاختراع يتطلب إعطاء كافة البيانات عن الدواء وهو غير مستعد لعمل هذا خشية من سرقة هذا العلاج.

مقالات وأبحاث:

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ
الأقمار الصناعية تشهد بنبوة محمد
منطقة المصب والحواجز بين البحار

ومؤلفاته:

علم الإيمان
طريق الإيمان
نحَو الإيمَان
التوحيد
البّينة العلمية في القرآن الكريم

وفي الأخير رحم الله الشيخ العلامة وجازاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين .
والله ولي التوفيق.........

الشيخ عبد الرحيم بن الشيخ محمد وقيع الله "البرعي"

تاريخ الميلاد: 1923م

مكان الميلاد:(الزريبة) تتبع لولاية شمال كردفان

الجنسية: السودان


هو:أحد أبرز شيوخ الصوفية العاملين في السودان والعالم الإسلامي، قام بإنشاء أكثر من 15 معهد لتدريس القرآن وعلومه، كما ساعد في الأعمال الخيرية وقام بتزويج أكثر من 5,000 شاب وشابة. منحته جامعة أم درمان الإسلامية وجامعة الجزيرة الدكتوراه الفخرية، كما أضحت قصائده في المديح النبوي ومنها قصيدته الشهيرة "مصر المؤمنة"

حيات شيخ :

حينما بلغ سن التعليم التحق بخلوة والده طالبا للقرآن الكريم على يد الفقيه ميرغني عبد الله، فكان تلميذا نجيبا تبدت عليه ملامح الذكاء وقوة الفهم وسرعة الحفظ، واستطاع في وقت مبكر دراسة القرآن الكريم دراسة واعية ومتعمقة في فهم معانيه ومتابعة أسراره العظيمة التي تتجلى له في أحاديث والده وتفسيره للقرآن الكريم في مجالسه اليومية.
بعد دراسة القرآن الكريم انتقل الشيخ البرعي إلى دراسة العلوم الدينية على والده الشيخ محمد ، وكان يقرأ على والده نصوص الكتب العلمية ويتلقى الشروح من أبيه.
وقد تعددت المعارف التي تعلمها على والده، فعلى كثرة ما استوعب منه العظات والدروس التي كان يلقيها على عامة رواد سوحه الكثر في مجالسه العامة، إلا أن الشيخ البرعي رحمه الله درس على والده عددا من العلوم ونذكر منها على سبيل المثال:
تفسير القرآن الكريم وبعض صحاح كتب السنة النبوية، وكذلك كتب الفقه المالكي والسيرة النبوية وغير ذلك من العلوم الشرعية.
إضافة لذلك فقد أخذ الشيخ البرعي الطريقة السمانية على والده وتأدب بآدابها وعمل بأورادها ووظائفها المختلفة من قيام الليل وصوم النهار والجد والاجتهاد في طاعة الله تعالى، ونحا في ذلك نحوا متميزا آخر وهو الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان يتلو كتاب دلائل الخيرات في اليوم الواحد اثنا عشر مرة بمعنى أنه يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر ساعة يوميا، ومما حكاه أنه في عهد صباه كان ممسكا بهذا الكتاب أمام والده فسأله عنه فقال له إنه دلائل الخيرات فقال له والده: وأين دلائل خيراتك أنت؟ بمعنى لماذا لا تؤلف أنت كتابا في الصلاة على رسول الله بدلا من قراءة مؤلفات الآخرين؟ .
وهذا بالضبط ما دعا الشيخ البرعي إلى كتابة المدائح النبوية التي اشتهر بها فيما بعد، فكتب آلاف المدائح التي لم يسبقه إليها شاعر مديح نبوي من قبل على الأقل من حيث الكم مع التميز النوعي لأشعاره والذي يشاركه فيه غيره من شعراء مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم.

مؤلفاته :

- رياض الجنة
- مصر المؤمنة
- إليك سلام مني
- الصحابة
- هداية المجيد
- بورك طبك
- الجوهر الأسنى

لقي الشيخ البرعي كثيرا من معاني التكريم والتبجيل طوال مسيرة حياته العامرة ونال أرفع الأوسمة والأنواط من مختلف الجهات ونذكر هنا على سبيل المثال:
-وسام الدولة للعلم ولآداب والفنون 1991م
-نوط الامتياز من الرئيس المصري حسني مبارك 1994م
-بردة المديح من الرئيس الليبي معمر القذافي.
-الدكتوراة الفخرية من جامعة ام درمان الإسلامية 1984م
-الدكتوراة الفخرية من جامعة الجزيرة 1994م
-الدكتوراة الفخرية من جامعة النيلين 2001م
-الدكتوراة الفخرية من جامعة كردفان 2006م

انتقل الشيخ إلى الرفيق الأعلى يوم عاشوراء 1426هـ الموافق 19/2/2005م،
ونسأل الله له الرحمة والغفران.
والله ولي التوفيق......

محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

تاريخ الميلاد:29 مارس 1929م

تاريخ الوفاة: 11 يناير 2001م

مكان الميلاد: عنيزة- القصيم

الجنسية: سعودي

هو:أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن العثيمين الوهيبي التميمي ,جده عثمان اشتهر بعثيمين فصارت الأسرة تنسب لهذا الجد، وهو الجد الرابع ". آل عثيمين هم من آل مقبل، من آل زاخر، - البطن الثاني من الوهبة – نسبة إلى (محمد بن علوي بن وهيب) ومحمد هذا هو الجد الجامع لبطون الوهبة جميعاً
نشأ في أسرة متوسطة الحال، فقد كان والده يعمل في التجارة بين الرياض وعنيزة، ثم استقر في عنيزة وعمل قبل وفاته بدار الأيتام بعنيزة. وقد سُئل الشيخ: هل اشتغلت بالتجارة إلى جانب طلبك للعلم ؟ فقال: لا، لأن الوالد كان في الرياض، وكان ميسور الحال. فلم تتيسّر له سبل الرفاهية في الطلب، حيث يصف الشيخ المكان الذي يقرأ فيه بأنه (غرفة من طين، تطل على زريبة بقر). فلله درّه، ورحمة الله عليه،وكان من توفيق الله جل وعلا أن نشأ الشيخ في أسرة معروفة بالدين والاستقامة ، فآل عثيمين هم أخوال الشيخ السعدي - كما سبق بيانه – وجد الشيخ محمد – لأمه – هو الشيخ عبدالرحمن ابن سليمان آل دامغ الإمام والمدرس في مسجد الخريزة بعنيزة.
وقد تزوج من زوجة واحدة، وهي: كريمة: محمد إبراهيم منصور التركي، وله منها ثمانية أولاد. خمسة من الذكور، وهم: عبد الله، وعبد الرحمن، وإبراهيم، وعبد العزيز، وعبد الرحيم. وثلاث من الإناث. وذكر شيخنا عبد المحسن العباد أنه سمع الشيخ يقول: إنه سمّى أبناءه بعبد الله وعبد الرحمن وعبد الرحيم، حسب الترتيب المذكور في البسملة.
إخوانه :- الدكتور عبد الله: رئيس قسم التاريخ في جامعة الملك سعود بالرياض، والأمين العام لجائزة الملك فيصل، وعضو مجلس الشورى. - الأستاذ عبد الرحمن: مدير عام للإدارة المالية والإدارية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. ولـه شقيقـة واحدة، وهي زوجـة ابن عـمّ الشيخ محمد السليمان العثيمين.
أحفاده: للشيخ واحد وعشرون حفيداً من أبنائه وبناته

طلبه للعلم:

تعلم القران على يد جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ ثم تعلم الكتابة وشيئاً من الأدب والحساب والتحق بإحدى المدارس وحفظ القرآن عن ظهر قلب في سن مبكرة، وكذا مختصرات المتون في الحديث والفقه. كان عبد الرحمن بن ناصر السعدي قد رتب من طلبته الكبار لتدريس المبتدئين من الطلبة وكان منهم محمد بن عبد العزيز المطوع فانضم إليه العثيمين.
بعد دراسة التوحيد والفقه والنحو جلس في حلقة عبد الرحمن بن ناصر السعدي فدرس عليه التفسير والحديث والتوحيد والفقه وأصوله والفرائض والنحو.
يعتبر عبد الرحمن السعدي مرجعه الأول الذي تأثر بمنهجه وتأصيله واتباعه للدليل وطريقة تدريسه.
قرأ على عبد الرحمن بن علي بن عودان في علم الفرائض حال ولايته القضاء في عنيزة وقرأ على عبد الرزاق عفيفي في النحو والبلاغة أثناء وجوده في عنيزة ولما فتح المعهد العلمي بالرياض إلتحق به في 1372 هـ وانتظم في الدراسة سنتين انتفع فيهما بالعلماء الذين كانوا يدرسون في المعهد حينذاك ومنهم محمد الأمين الشنقيطي وعبد العزيز بن ناصر بن رشيد وعبد الرحمن الأفريقي وغيرهم.
اتصل بـ عبد العزيز بن عبد الله بن باز فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل ابن تيمية وانتفع منه في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء أهل السنة والجماعة والمقارنة بينها ويعتبر عبد العزيز بن باز مرجعه الثاني في التحصيل والتأثر به. تخرج من المعهد العلمي ثم تابع دراسته الجامعية انتساباً حتى نال الشهادة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. كما أنه كان أحد المشاركين الرئيسيين في إذاعة القرآن الكريم السعودية وخصوصا في برنامج نور على الدرب.


و قد كانت عقيدته عقيدة السلف الصالح؛ أهل السنة والجماعة؛ في أصول الدين جملةً وتفصيلاً.وقد بين الشيخ عقيدته السلفية في تآليفه وشروحه ودروسه ومحاضراته وخطبه وفتاواه. وقد عاش يدعو إلى هذه العقيدة حتى آخر أيام عمره، في دروسه التي كان يلقيها في المسجد الحرام من غرفته، وهو على سرير المرض.
وقد كان لا يحب الإطراء عليه، أو مدحه والثناء عليه عند الناس، ويمنع من ذلك، بل يُحرج من يفعل ذلك إذا استمرّ عليه، ويوقفه عن ذلك: من ذلك ما اشتهر عنه أنّ أحد طلابه استأذن منه أن يتلو أمامه قصيدة، فأذن، فقال الطالب:
يَاأمتِي إِن هذَا الليلَ يَعقبهُ
فَجر وأَنوَارهُ في الأَرضِ تَنتَشِرُ

والخَيرُ مُرتقبٌ والفَتْح منْتَظرٌ
والحقّ رغمَ جُهُودِ الشّر منْتَشِرُ

بِصَحوةِ باركَ البَاري مَسِيرَتَها
نقِيةِ مَا بهَا شَوبُ وَلاَ كَدَرُ

ما دَام فِينَاابنُ صَالح شَيْخ صَحْوَتِنَا
بِمِثْلِه يُرْتَجَى التّأييدُ وَالظّفَرُ
فاعترض الشيخ على الطالب، وقال: أنا لا أوافق على هذا البيت لأنني لا أريد أن يربط الحق بالأشخاص، فإذا ربطنا الحقّ بالأشخاص معناه أن الإنسان إذا مات قد ييأس الناس. ثم قال: إذا كان يمكنك أن تبدل البيت: ما دام فينا كتاب الله وسنة رسوله هذا طيب. فقال الطالب: ما دام فينا كتاب الله وسنة رسوله - ابن عثيمين – فاعترضه الشيخ قائلاً: لا، الله يهديك، لا، لا هذه لا تجيبها أبداً.. وقّف وقّف. ثم قال من حوله: (خلّه يواصل يا شيخ). فاعترض قائلاً: لا، لا والله ما أرضى، لا، لا ما أرغب. ثم علّق قائلاً: (أنا أنصحكم من الآن وبعد الآن، أن لا تجعلوا الحق مربوطاً بالرجال، الرجال أولاً يضلّون، حتى ابن مسعودٍ يقول: من كان مستنّاً فليستَنّ بمن قد مات، فإن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة، الرّجال إذا جعلتم الحقّ مربوطاً بهم يمكن الإنسان يغترّ بنفسه – نعوذ بالله من ذلك – ويسلك طرقاً غير صحيحة..)

أعماله ونشاطه العلمي

بدأ التدريس منذ عام 1370 هـ في الجامع الكبير بعنيزة في عهد شيخه عبد الرحمن السعدي وبعد أن تخرج من المعهد العلمي في الرياض عين مدرساً في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.
في سنه 1376هـ توفي شيخه عبد الرحمن السعدي فتولى بعده إمامة المسجد بالجامع الكبير في عنيزة والخطابة فيه والتدريس بمكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع والتي أسسها شيخه عام 1359هـ.
لما كثر الطلبة وصارت المكتبة لا تكفيهم صار يدرس في المسجد الجامع نفسه واجتمع إليه طلاب كثيرون من داخل المملكة وخارجها حتى كانو يبلغون المئات وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل لا لمجرد الاستماع - ولم يزل مدرساً في مسجده وإماماً وخطيباً حتى توفي.
استمر مدرساً بالمعهد العلمي في عنيزة حتى عام 1398هـ وشارك في آخر هذه الفترة في عضوية لجنة الخطط ومناهج المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وألف بعض المناهج الدراسية.
ثم لم يزل أستاذاً بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم بكلية الشريعة وأصول الدين منذ العام الدراسي 1398-1399هـ حتى توفي.
درّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج وشهر رمضان والعطل الصيفية.
شارك في عدة لجان علمية متخصصة عديدة داخل المملكة العربية السعودية.
ألقى محاضرات علمية داخل المملكة وخارجها عن طريق الهاتف.
تولى رئاسة جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة منذ تأسيسها عام 1405هـ حتى وفاته
كان عضواً في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للعامين الدراسيين 1398 - 1399 هـ و1399 - 1400 هـ.
كان عضواً في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع الجامعة بالقصيم ورئيساً لقسم العقيدة فيها.
كان عضواً في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1407هـ حتى وفاته
كان يعقد اللقاءات المنتظمة الأسبوعية مع قضاة منطقة القصيم وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عنيزة ومع خطباء مدينة عنيزة ومع كبار طلابه ومع الطلبة المقيمين في السكن ومع أعضاء مجلس إدارة جمعية تحفيظ القران الكريم ومع منسوبي قسم العقيدة بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود بالقصيم.
كان يعقد اللقاءات العامة كاللقاء الأسبوعي في منزله واللقاء الشهري في مسجده واللقاءات الموسمية السنوية التي كان يجدولها خارج مدينته.
أعلن فوزه بجائزة الملك فيصل العالية لخدمة الإسلام للعام الهجري 1414 هـ وذكرت لجنة الاختيار في حيثيات فوز الشيخ بالجائزة ما يلي:-
أولاً: تحليه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع ورحابة الصدر وقول الحق والعمل لمصلحة المسلمين والنصح لخاصتهم وعامتهم.
ثانيا ً: انتفاع الكثيرين بعلمه تدريساً وإفتاءً وتأليفاً.
ثالثاً: إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة.
رابعاً: مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كبيرة.
خامساً: اتباعه أسلوباً متميزاً في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتقديمه مثلاً حياً لمنهج السلف الصالح فكراً وسلوكاً.
ملك قدرة على استحضار الآيات والأحاديث لتعزيز الدليل واستنباط الأحكام والفوائد. تركزت جهوده ومجالات نشاطه العلمي فيما يلي:-
باشر التعليم منذ عام 1370 هـ إلى آخر ليلة من شهر رمضان عام 1421 هـ (أكثر من نصف قرن). فقد كان يدرس في مسجده بعنيزه كل يوم.
يدرس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والعطل الصيفية.
يدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
يدرس باستخدام الهاتف داخل المملكة وخارجها عن طريق المراكز الإسلامية.
يلقي المحاضرات العامة المباشرة والدروس في مساجد المملكة كلما ذهب لزيارة المناطق.
يهتم بالجانب الوعظي الذي خصه بنصيب وافر من دروسه للعناية به وكان دائماً يكرر على الأسماع الآية "واعلموا أنكم ملاقوه" ويقول "والله لوكانت قلوبنا حية لكان لهذه الكلمة وقع في نفوسنا".
يلقي خطبه من مسجده في عنيزة وقد تميزت خطبه بتوضيح أحكام العبادات والمعاملات ومناسباتها للأحداث والمواسم فجاءت كلها مثمرة مجدية محققة للهدف الشرعي منها.
يعقد اللقاءات العلمية المنتظمة والمجدولة الأسبوعية منها والشهرية والسنوية.
يحرر الفتاوى التي كتب الله قبولها عند الناس فاطمأنوا لها ولاختياراته الفقهية.
ينشر عبر وسائل الإعلام من إذاعة وصحافة ومن خلال الأشرطة دروسه ومحاضراته وبرامجه العلمية عبر البرنامج الإذاعي المشهور - نور على الدرب - وغيره من البرامج.
له مؤلفات عديدة من كتب ورسائل وشروح للمتون العلمية وقد بلغت أكثر من تسعين كتاباً ورسالة بخلاف أشرطة الدروس والمحاضرات التي تقدر بآلاف الساعات.
أخذت مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية التي أنشئت هذا العام 1422 هـ على عاتقها مسؤولية العناية والاهتمام بهذا التراث الضخم الذي خلفه العثيمين لجعل إنتاجه متاحاً للجميع في مختلف الوسائل الممكنة.

مؤلفاته:

-الشرح الممتع على زاد المستقنع (وهو واحد من أشهر كتبه).
-شرح كتاب السياسة الشرعية لشيخ الإسلام ابن تيمية .
-القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى.
-مختصر لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد.
-شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين.
-إزالة الستار عن الجواب المختار لهداية المحتار.
-الإبداع في بيان كمال الشرع و خطر الإبتداع.
-أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنة منها.
-فتح ذي الجلال و الإكرام بشرح بلوغ المرام.
-مجموعة أسئلة في بيع وشراء الذهب.
-شرح مقدمة التفسير لابن تيمية.
-القول المفيد على كتاب التوحيد.
-فتح رب البرية بتلخيص الحموي.
-الرسائل و المتون العلمية.
-شرح العقيدة السفارينية.
-شرح العقيدة الواسطية.
-شرح مقدمة التفسير.
-شرح الأربعين النووية.
-فتاوى أركان الإسلام.
-صفة الحج و العمرة.
-أصول في التفسير.
-شرح ثلاثه الاصول.

وفاتـه:
تُوفي – رحمه الله – في مدينة جدّة قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال عام 1421هـ, وصُلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة عصر يوم الخميس, ثم شيّعته تلك الآلاف من المصلّين والحشود العظيمة في مشاهد مؤثرة, ودفن في مكة المكرمة.
وبعد صلاة الجمعة من اليوم التالي صُلِّي عليه صلاة الغائب في جميع مدن المملكة العربية السعودية.
وخلف وراءه خمسة من البنين, وثلاثا من البنات, وبنوه هم: عبد الله, وعبد الرحمن, وإبراهيم, وعبد العزيز, وعبد الرحيم.
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وادخله فسيح جناته وجزاه الله خيرا عن الاسلام والمسلمين.
والله ولي التوفيق...

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites