الأربعاء، 27 أغسطس 2014

السلام عليكم ورحمت الله تعالى وبركاته
اليوم نعود إليكم مع مجموعة من الصور لبعض العلماء
لنرى مدى تجاوب الناس الجمهور
مع علمائنا ومدى الحب والتقدير








الثلاثاء، 25 يونيو 2013

محمد متولي الشعراوي
الجنسية : مصر


علم بارز من أعلام الدعوة الإسلامية، وإمام فرض نفسه، وحفر لها في ذاكرة التاريخ مكاناً بارزاً كواحد من كبار المفسرين، وكصاحب أول تفسير شفوي كامل للقرآن الكريم، وأول من قدم علم الرازي والطبري والقرطبي وابن كثير وغيرهم سهلاً ميسوراً تتسابق إلى سماعه العوام قبل العلماء، والعلماء قبل العوام.

سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :
مولده: من مواليد 15 ابريل سنة 1911 م. بقرية دقادوس, مركز ميت غمر, مديرية الدقهلية
طلبه للعلم: حفظ القرآن الكريم فى قريته في سن الحادية عشر, و تلقى التعليم الأولى فى معهد الزقازيق الدينى الأزهرى, أبتدائى و الثانوى, ثم التحق بكلية اللغة العربية.
حصل على الاجازة العالمية 1941م، ثم حصل على شهادة العالمية ((الدكتوراة)) مع اجازة التدريس 1942 م.


المناصب التي تولاها:
عين مدرسا بمعهد طنطا الأزهري و عمل به, ثم نقل إلى معهد الإسكندرية, ثم معهد الزقازيق.
أعير للعمل بالسعودية سنة 1950 م. و عمل مدرسا بكلية الشريعة, بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة.
عين وكيلا لمعهد طنطا الازهرى سنة 1960 م.
عين مديرا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961 م.
عين مفتشا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م.
عين مديرا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.
عين رئيسا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966 م.
عين أستاذا زائرا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.
عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972 م.
عين و زيرا للأوقاف و شئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976 م.
عين عضوا بمجمع البحوث الإسلامية 1980 م.
اختير عضوا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980 م.
عرضت علية مشيخة الأزهر و كذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض و قرر التفرغ للدعوة الإسلامية.
جهاده في الدعوة إلى الله: شارك في عام 1934 في حركة تمرد طلاب الأزهر التي طالبت بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر، كما أودع السجن الانفرادي في سجن الزقازيق بتهمة العيب في الذات الملكية بعد نشره مقالا يهاجم فيه الملك لمواقفه من الأزهر.


عرف الناس الشيخ الشعراوي، وتوثقت صلتهم به، ومحبتهم له من خلال البرنامج التلفزيوني "نور على نور" وهو الذي كان يفسر فيه كتاب الله العزيز، وقد بدأ هذا البرنامج في السبعينات من هذا القرن، ومن خلاله ذاع صيت الشعراوي في مصر والعالم العربي والإسلامي، ومن التليفزيون المصري انتقل البرنامج إلى إذاعات وتليفزيونات العالم الإسلامي كله تقريباً.
كان الشعراوي في تفسيره للقرآن آية من آيات الله، وكان إذا جلس يفسر كأن كلامه حبات لؤلؤ انفرطت من سلكها فهي تنحدر متتابعة في سهولة ويسر.
غواص معانٍ
كان - رحمه الله - في تفسيره كأنه غوَّاصٌ يغوص في بحار المعاني والخواطر، ليستخرج الدرر والجواهر، فإذا سمعت عباراته، وتتبّعْت إشاراته، ولاَمَسَتْ شغافَ قلبك خواطرُه الذكية، وحرّكت خلجات نفسك روحانياتُه الزكية قلتَ: إنه لَقِن معلَّم، أو فَطِنٌ مُفَهَّم، لا يكاد كلامه يخفى على سامعه مهما كان مستواه في العلم، أو قدرته على الفهم، فهو كما قيل السهل الممتنع.
وعلى رغم أن علم التفسير علمٌ دقيق، وغالباً ما يُقدم في قوالب صارمة، ولغة صعبة عالية، إلا أن الشعراوي نجح في تقريب الجمل المنطقية العويصة، والمسائل النحوية الدقيقة، وكذلك المعاني الإشارية المُحلِّقة، ووصل بذلك كله إلى أفهام سامعيه، حتى باتت أحاديثه قريبة جداً من الناس في البيوت، والمساجد التي ينتقل فيها من أقصى مصر إلى أقصاها، حتى صار الناس ينتظرون موعد برنامجه ليستمتعوا بسماع تفسيره المبارك.
لقد عاش الشعراوي مع القرآن يعلمه للناس ويتعلم منه، ويؤدب الناس ويتأدب معهم، فتخلَّق بأخلاقه، وتأدب بآدابه، فعاش - رحمه الله - بسيطاً متواضعاً، رغم سعة شهرته، واحتفاء الملوك والأمراء والوجهاء والكبراء به، وكان يحيى حياة بسيطة على طريقة سراة الفلاحين.
كان الشيخ مألوفاً محبوباً، يألفه الناس ويحبونه لصفاء نفسه، ولطف معشره، وحسن دعابته مع مهابة العلماء ووقارهم.
كان الشعراوي واسع الثراء، كثير الإنفاق في سبيل الله تعالى - حتى إنه تبرع مرة بمليون جنيه مصري للمعاهد الأزهرية.
وما زال الشيخ الشعراوي مستمراً في التفسير إلى أواخر حياته، وقبيل أن يمنعه المرض الذي عانى منه قبل وفاته بخمسة عشر شهراً.
وفاة الشيخ
وفي صباح الأربعاء 22 صفر 1419هـ الموافق 17/6/1998م انتقلت الروح إلى باريها، عن سبع و ثمانين عاما و شهرين و ستة عشر يوما و دفن في قريتة دقادوس. وفقدت الأمة علماً آخر من أعلامها البارزين...


رحم الله الشعراوي، وعفا عنه، وجازاه عن القرآن خيراً، وعوض المسلمين خيراً منه. آمين


والله ولي التوفيق...

الشيخ عبد الحميد كشك
عبد الحميد كشك (1933م - 1996م). عالم وداعية إسلامي، كفيف، يلقب بـفارس المنابر ومحامي الحركة الإسلامية، ويعد من أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي. له أكثر من 2000 خطبة مسجلة. خطب مدة أربعين سنة دون أن يخطأ مرة واحدة في اللغة العربية.

حياته وعلمه

وُلد عبد الحميد بن عبد العزيز كشك في( شبراخيت) بمحافظة البحيرة يوم الجمعة 13 ذو القعدة 1351 هـ الموافق لـ 10 مارس 1933م، وحفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية، وفي السنة الثانية ثانوي حصل على تقدير 100%. وكذلك في الشهادة الثانوية الأزهرية وكان ترتيبه الأول على الجمهورية، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. وكان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة، وكان أثناء الدراسة الجامعية يقوم مقام الأساتذة بشرح المواد الدراسية في محاضرات عامة للطلاب بتكليف من أساتذته الذين كان الكثير منهم يعرض مادته العلمية عليه قبل شرحها للطلاب، خاصة علوم النحو والصرف.
عُين عبد الحميد كشك معيداً بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة عام 1957م، ولكنه لم يقم إلا بإعطاء محاضرة واحدة للطلاب بعدها رغب عن مهنة التدريس في الجامعة، حيث كانت روحه معلقة بالمنابر التي كان يرتقيها منذ الثانية عشرة من عمره، ولا ينسى تلك الخطبة التي ارتقى فيها منبر المسجد في قريته في هذه السن الصغيرة عندما تغيب خطيب المسجد، وكيف كان شجاعاً فوق مستوى عمره الصغير، وكيف طالب بالمساواة والتراحم بين الناس، بل وكيف طالب بالدواء والكساء لأبناء القرية، الأمر الذي أثار انتباه الناس إليه والتفافهم حوله.
بعد تخرجه من كلية أصول الدين، حصل على إجازة التدريس بامتياز، ومثل الأزهر الشريف في عيد العلم عام 1961م، ثم عمل إماماً وخطيباً بمسجد الطحان بمنطقة الشرابية بالقاهرة. ثم انتقل إلى مسجد منوفي بالشرابية أيضاً، وفي عام 1962م تولى الإمامة والخطابة بمسجد عين الحياة، بشارع مصر والسودان بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة. ذلك المسجد الذي ظل يخطب فيه قرابة عشرين عاماً.

سجنه:

اعتقل عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي. تعرض للتعذيب رغم أنه كان كفيفا لا يبصر منذ صغره، ورغم ذلك احتفظ بوظيفته إمامًا لمسجد عين الحياة.
في عام 1972 بدأ يكثف خطبه وكان يحضر الصلاة معه حشود هائلة من المصلين,ومنذ عام 1976 بدأ الاصطدام بالسلطة وخاصة بعد معاهدة كامب ديفيد حيث اتهم الحكومة بالخيانة للإسلام وأخذ يستعرض صور الفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة. وقد ألقى القبض عليه في عام 1981 مع عدد من المعارضين السياسيين ضمن قرارات سبتمبر الشهيرة للرئيس المصري محمد أنور السادات، بعد هجوم السادات عليه في خطاب 5 سبتمبر 1981. وقد أفرج عنه عام 1982 ولم يعد إلى مسجده الذي منع منه كما منع من الخطابة أو إلقاء الدروس. لقي كشك خلال هذه الاعتقالات عذاباً رهيباً
ترك آثاره على كل جسده رغم إعاقته.

في رحاب التفسير :

ترك عبد الحميد كشك 108 كتابا تناول فيها كافة مناهج العمل والتربية الإسلامية، وصفت كتاباته من قبل علماء معاصرين بكونها مبسطة لمفاهيم الإسلام، ومراعية لأحتياجات الناس.وكان له كتاب من عشرة مجلدات سماه "في رحاب التفسير" ألفه بعد منعه من الخطابة وقام فيه بتفسير القرآن الكريم كاملاً، وهو تفسير يعرض للجوانب الدعوية في القرآن الكريم.
كان عبد الحميد كشك مبصراً إلى أن بلغ سنه الثالثة عشرة ففقد إحدى عينيه، وفي سن السابعة عشرة، فقد العين الأخرى، وكان كثيراً ما يقول عن نفسه، كما كان يقول ابن عباس:
إن يأخذِ الله من عينيّ نورهما ففي فؤادي وعقلي عنهما نورُ

وفاته:

قبل وفاته في يوم الجمعة وقبل أن يتنفل قصَ على زوجته وأولاده رؤيا وهي رؤية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وعمر بن الخطاب بالمنام حيث انه رأى في منامه الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم): "سلم على عمر"، فسلم عليه الشيخ كشك، ثم وقع على الأرض ميتا فغسله الرسول (صلى الله عليه وسلم) بيديه. فقالت له زوجته: - وهي التي قصت هذه الرؤيا - علمتنا حديث النبي انه من راى رؤيا يكرهها فلا يقصصها فقال الشيخ كشك: ومن قال لك انني اكره هذه الرؤيا والله انني ارجو ان يكون الامر كما كان. ثم ذهب وتوضأ في بيته لصلاة الجمعة وكعادته، بدأ يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد، فدخل الصلاة وصلى ركعة، وفي الركعة الثانية، سجد السجدة الأولى ورفع منها ثم سجد السجدة الثانية وفيها توفي. وكان ذلك يوم الجمعة 26 رجب 1417 هـ الموافق لـ 6 ديسمبر 1996م. وكان يدعو الله من قبل أن يتوفاه ساجدا فكان له ما أراد.


والله ولي التوفيق...

الشيخ محمد الحسن بن الددو
ولد الشيخ محمد الحسن بن الددو نهاية شهر أكتوبر 1963 م، في البادية التابعة لمقاطعة أبي تلميت. بدأ دراسة القرآن الكريم في السنة الخامسة و أكمله بعد تجاوز السابعة.

درس مبادئ العلوم الشرعية واللغوية، على والديه، وجدته، وعمة والدته، وخالة أبيه، وقرأ على والده القرآن بقراءة نافع بروايتي ورش وقالون، ومبادئ علوم القرآن، و صحب جده الشيخ محمد علي و لد عبد الودود رحمه الله تعالى و درس عليه و لازمه حتى وفاته سنة 1401 هـ.(1982م) وقد درس عليه أكثر ما يدرس في المحاضر من العلوم، -أي قرابة أربعين علما- وأجازه في كل ما يرويه من معقول ومنقول وقد دربه على التدريس وارتجال الشعر والخطابة.

كما درس على خاليه الشيخ محمد يحيى والشيخ محمد سالم ابني محمد علي بن عبد الودود (عدود) علوما شتى.

كما درس بعض العلوم على خاله عبد الله البحر بن محمد علي بن عبد الودود وخال أمه محمد الأمين بن الددو.

سمع الحديث وأجيز فيه من عدد من المشايخ في مختلف البلاد، كما أجيز في القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة وفي كتب الحديث كالصحيحين والسنن الأربع والموطأ والمستدرك ومسند أحمد والدارمي وسنن البيهقي والدارقطني، وغيرها من دواوين الحديث وأجزائه، وحفظ بعضها.

ومن المشايخ الذين سمع منهم وأجازوه من المملكة العربية السعودية الشيخ حمود التويجري، والشيخ محمد ياسين الفاداني، والشيخ سليمان اللهيبي، وغيرهم، ومن بلاد مصر الشيخ محمد أبو سنة وغيره، ومن بلاد الشام الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ محمد عبد اللطيف الفرفور، وغيرهما، ومن بلاد المغرب الشيخ محمد عبد الله بن الصديق الغماري وغيره، ومن بلاد اليمن الشيخ القاضي محمد بن إسماعيل العمراني والشيخ محمد يوسف حربه، وغيرهما، ومن بلاد الهند الشيخ أبو الحسن بن عبد الحي الندوي الحسني، والشيخ نعمة الله الإديوبندي وغيرهما، ومن موريتانيا الشيخ محمد فال (اباه) بن عبد الله ابن اباه،.

ومن المشايخ الذين أفاد منهم أو درس عليهم في الكلية أو ناقشوه في بعض الرسائل العلمية سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وسماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ ناصر الدين الألباني والشيخ عبد الله الركبان والشيخ صالح اللحيدان والشيخ صالح الأطرم وابنه الشيخ عبد الرحمن والشيخ عبد الله الرشيد وغيرهم.

ومن المشايخ الذين كتبوا له تزكيات الشيخ محمد سالم ابن عبد الودود والشيخ بداه ابن البوصيري والشيخ عبد العزيز آل الشيخ والشيخ عبد الله الركبان والشيخ عبد الله الرشيد وغيرهم.

وله مشاركة في قرض الشعر.

شارك في باكالوريا 1986 م، و كان من المتفوقين علي المستوي الوطني ، و أعطي منحة إلى تونس و اعتذر عنها. سجل في جامعة انواكشوط ـ كلية الحقوق ـ و شارك في مسابقة المعهد العالي للدراسات و البحوث الإسلامية فجاء الأول فيها، كما جاء الأول في مسابقة القسم الجامعي لجامعة الإمام محمد بن سعود في انواكشوط ليلتحق به، و إثر مقابلة مع مدير الجامعة أثناء زيارة له لانواكشوط اتخذ هذا الأخير قرارا بنقل محمد الحسن إلى الرياض. مباشرة إثر تحديد مستوى سجلته الجامعة في الرياض في المستوى الثالث ليكمل الدراسة فيها. حصل على الماجستير بامتياز في نفس الجامعة و كانت رسالته عن "مخاطبات القضاة" في الفقه الإسلامي. يعد رسالة للدكتوراه بعنوان "العقد على موصوف في الذمة".

وهو عضو في مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ويشارك في دورات المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، وقد شارك في عدد كبير من المؤتمرات الدولية و درس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كليتي الشريعة وأصول الدين، وفي جامعة الإيمان باليمن، وحاضر في أكثر بلدان العالم العربي والإسلامي، وفي أوروبا وإفريقيا وآسيا و أمريكا، وزار في رحلات دعوية أكثر من خمسين دولة.

وله عدة كتب مطبوعة منها رسالته للماجستير. وكتاب مقومات الأخوة الإسلامية، وكتاب مشاهد الحج وأثرها في زيادة الإيمان، وكتاب محبة النبي –صلى الله عليه وسلم- وكتاب فقه الخلاف، وشرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وشرح ورقات إمام الحرمين في الأصول وكتاب اليوم الآخر مشاهد وحكم، بالإضافة إلى تحقيق عدد كبير من المتون المقررة في مركز تكوين العلماء وقد طبع منها ستة حتى الآن.

وله عدد من الكتب غير المطبوعة منها كتاب الأدلة الشرعية أنواعها وسماتها وعوارضها وكتاب مراتب الدلالة في الأصول، وكتاب أحكام السلم في الفقه.

له عدد كبير من الفتاوى والأشرطة العلمية والدعوية بعضها سلاسل علمية فيها شروح لكتب كصحيح البخاري وألفية ابن مالك ولاميته وغيرها.

قدم الكثير من البرامج التلفزيونية والإذاعية كبرنامج "فقه العصر" في قناة إقرأ، وبرنامج "الجواب الكافي" في قناة المجد، وبرنامج مبادئ العلوم في قناة المجد العلمية، وبرنامج الشريعة والحياة وبرنامج "لقاء اليوم" وبرنامج "مباشر مع" في قناة الجزيرة، وبرنامج "قضايا إسلامية" في الفضائية الموريتانية والعديد من البرامج في تلفزيونات قطر والشارقة وأبوظبي ودبي والفجر والقناة السعودية الأولى بالإضافة إلى البرامج الإذاعية في إذاعة القرآن الكريم السعودية والإذاعة الموريتانية وإذاعة أبوظبي وإذاعة قطر وغيرها.

هو الآن رئيس مركز تكوين العلماء بنواكشوط وهو مر كز أهلي يسعى لتخريج أعداد من العلماء الربانيين المتبحرين في مختلف العلوم الشرعية، يدرس فيه اثنان وخمسون علما، ويدرس فيه عدد من العلماء


أطال الله في عمر الشيخ وأعانه وأعان جميع شيوخ الأمة.
والله ولي التوفيق...

الاسم : محمد إبراهيم إبراهيم حسان 
اسم الشهرة : محمد حسان 
الميلاد : 8 / 4 / 1962 في قرية دموه مركز دكرنس / الدقهلية 
المؤهل : بكالوريوس إعلام – جامعة القاهرة 
عمل مدرساً لمادتي الحديث ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام / محمد بن سعود.
---------------------------------
 نشأ ته

ولد محمد حسان عام 1962 في قرية "دموه" مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية في بيت متواضع عرف عنه التدين والصلاح، تولى تربيته جده لأمه ألحقه بكتَّاب القرية وهو في الرابعة من عمره، فما أن بلغ الثامنة إلا وكان قد حفظ القرآن الكريم كاملاً على يد مصباح محمد عوض، الذي الزمه بحفظ متن أبى شجاع في الفقة الشافعي وبعض متون العقيده

لاحظ جده قوة حفظة الشديدة و توسم فيه من الذكاء وقوة الذاكرة فألزمة بحفظ كتاب رياض الصالحين , وأنهى حفظه في الثانية عشر من العمر, ثم حفظ الأجرومية ودرس على يد شيخه مصباح التحفة السنية, فعشق اللغة العربية والشعر من صغره. بدأ بالتدريس في الجامع الكبير في القرية وهو في الثالثة عشر من العمر بكتابي فقه السنة ورياض الصالحين. ثم كلف من جده لأمه أن يخطب الجمعة وكانت أول خطبة في قرية ميت مجاهد بجانب قرية دموه وهو في الثالثة عشر من العمر وكانت خطبة رقراقة عن الموت و تأثر المصلين للخطبة تأثرا شديدا, و حاذ على إعجاب جميع المصلين و دعاه شيخ المسجد للخطابة فى الجمعة المقبلة.
و من هذا الوقت لم يترك الشيخ خطبة الجمعة إلا نادرا لمرض أو لسفر.
------------------------------
 مؤهله العلمى

له شهادة علمية و حيدة فقد التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة و تحصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام بتقدير جيد جدا, وانتفع ببعض المواد في الدعوة مثل (مادة تحليل المضمون) و (مادة كيفية مخاطبة الجماهير )
و كان فى هذا الوقت يواظب على الدروس الشرعية على يد كثير من شيوخ الأزهر و خاصة فى الفقة و التفسير.
و لم ينقطع الشيخ عن خطبة الجمعة و لا التدريس, و كان له درس أسبوعى فى المدينة الجامعية.


في أجازة الصيف الأولى من الجامعة سافر إلى الأردن و كان مازال في الثامنة عشر من عمره و حضر بعض اللقائات القليلة للشيخ محدث الشام و مجدد القرن أبو عبد الرحمن الشيخ الألبانى رحمه الله وعمل فى هذه الفترة إمام وخطيب لمسجد بالقرب من مدينة سحاب.

وبعد فترة الجامعة التحق بمعهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة, و لم تكتمل دراسته في المعهد بسبب فترة التجنيد الإلزامى والتحق فى الجيش بالتوجية المعنوى وبدأ فى إلقاء الدروس و الخطب فى الجيش.
بعد فترة التجنيد ظل الشيخ فى مدينة السويس يدرس فى المساجد و يلقى الخطب, و التف حوله أهل السويس, و ذاع صيته فى المدينة.
سافر الشيخ إلى الرياض و كان يصلى فى مسجد الراجحى بمنطقة الربوة و تعلم الحكمة و تربى على يد الشيخ أبو صالح سليمان الراجحى.

ذهب محمد حسان مع الشيخ صفوت نور الدين للقاء الشيخ عبد العزيز بن باز, وبدأ في تلقى العلم على يد الشيخ عبد العزيز بن باز و بدأ فى المرحلة الحقيقية لطلب العلم الشرعى على يد عالم الزمان و إمام أهل السنة فى عصره عبد العزيز بن باز, و عكف على طلب العلم و جالس الشيخ سنين ينهل من علمه فسمع منه كثير من الشروح مثل شرح فتح الباري والنونية و العقيدة الطحاوية والواسطية وفي الفقة وأصوله وكثير من الشروح
أنهى الطحاوية كاملة على يد الشيخ بن جبرين, ودرس عليه كثير من الشروح في الفقة وأصوله, والتفسير والعقيدة, ثم جلس بين يد الشيخ عبد القادر شيبة الحمد وأنهى شرح كتاب بلوغ المرام
بعد فترة حافلة من طلب العلم كلفة الشيخ سليمان الراجحى بالإنتقال الى مسجده بالقصيم, و فى إفتتاح أحدى المشروعات و بحضور أكابر العلماء فى المملكة كلف الشيخ سليمان الشيخ محمد بالخطابة أمام كم كبير من أكابر العلماء, و قام بعد الخطبة الشيخ عبد الله بن منيع بتكليف من الشيوخ الإجلاء بمنح الشيخ محمد حسان شهادة الدكتوراه.

جلس محمد حسان في فترة القصيم بين يدي الفقيه الأصولي محمد بن صالح العثيمين ثم كلف بالتدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم كليتى الشريعة وأصول الدين, بتزكية من محمد بن صالح العثيمين, بتدريس مادة الحديث ومادة مناهج المحدثين ومادة تخريج وطرق الحديث
------------------------
عمله :

ويوجد لفضيلة الشيخ محمد حسان عشرات الكتب ومئات الاشرطه فى شتى فروع العلم ، ولم يتوقف نشاطه على تأليف الكتب والقاء المحاضرات والخطب إنما تعداه الى زيارة الكثير من دول العالم محاضراً وداعياً وخطيباً ، هذا بالإضافه لمشاركته فى عشرات المؤتمرات الدولية والمحلية المهتمة بالإسلام والمسلمين، نذكر منها المؤتمر الذى عقد بمدينة نيويورك الامريكيه والذى اشهر فيه 75 شخصاً إسلامهم بمجرد ان انتهى الشيخ محمد حسان من القاء كلمته.

الآن محمد حسان متفرغ للدعوة وله درس أسبوعي في مسجد مجمع التوحيد بالمنصورة. يقوم بالتدريس في معاهد إعداد الدعاة في المنصورة – ورئيس مجلس إدارة مجمع آهل السنة. ويدرس مواد: -
1- مادة العقيدة بمعهد إعداد الدعاة بالمنصورة.
2- "منهاج المحدثين، تخريج أحاديث ، شرح حديث جبريل".
3- السيرة النبوية
و له مئات الدروس و السلاسل العلمية والخطب, وموجود كثير منها على مواقع طريق الإسلام والشبكة الإسلامية ونداء الإيمان
-----------------------------
برامجه التليفزيونيه

فتاوى الرحمة (يوم الثلاثاء الساعة 6:00 م بتوقيت القاهرة - 6:00 م بتوقيت مكة المكرمه )
جبريل يسأل والنبي يُجيب برنامج في العقيدة (يوم الأربعاء الساعة9 م بتوقيت القاهرة - 10 م بتوقيت مكة المكرمة )
تفسير القرآن (يوم الأحد الساعة 9 م بتوقيت القاهرة - 10 م بتوقيت مكة المكرمة )
ن بيوت الله - خطبة الجمعة لمحمد حسان (يوم الجمعة الساعة 5:15 م بتوقيت القاهرة - 6:15 م بتوقيت مكة المكرمة )
------------------------------
 شيوخه :

عبد العزيز بن باز
محمد بن صالح العثيمين
عبد الله بن جبرين
عبد القادر شيبة الحمد
-----------------------------
 مصنفاته

حقيقة التوحيد
خواطر على طريق الدعوه
قواعد المجتمع المسلم
الإيمان بالقضاء والقدر
الثبات حتى الممات
أئمة الهدي ومصابيح الدجى
مسائل مهمة بين المنهجية والحركيه
جبريل يسأل والرسول يجيب (ثلاثة مجلدات )
دروس من سورة النور
صفات المنافقين
دروس في التربيه
قبس من السنه
حقوق يجب أن تعرف (ثلاثة مجلدات )
السيرة بين الحاضر والماضى
كتاب أحداث النهاية ونهاية العالم

نسأل الله أن يبارك فى عمره و علمه و يزيده من فضله و يجازيه خير الجزاء فى الدنيا و الأخرة.


والله ولي التوفيق...

الحــــــــاج بن الســـــــالك بن فحفو (95 عاما)


المسومي الصنهاجي من أشهر علماء موريتانيا وزهادها ومن شيوخ المحاظر في موريتانيا الكبار، له مؤلفات كثيرة، وتخرج علي يديه شخصيات علمية ودعوية كثيرة.
ولنتحدث عن حياة الشيخ
وطريقته في العبادة ومذهبه في سلوك طريق الآخرة وأريحيته في الجود واتباعه في السنن .
هذا وإن كان خموله طوى عن الناس ذكره , فلا شك أنه مشهور لدى الملإ الأعلى وملائكة السحر بصلاة الليل وقراءة القرآن واتباع سنة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وهو مع ذلك جنيد عصره في التصوف ومالك قطره في الفقه وسيبويه مصره في النحو وأشعري أيامه في الكلام وقد نشأ شابا في طاعة الله تعالى وكهلا في عبادته فما رآه أحد يفعل مكروها ولا يخالف سنة فهو كما قال القائل :
فقيه ما تقلد قط وزرا **** ولا داناه في مثواه ذام
وجل فعاله صادات بر **** صلاة أو صلات أو قيام
قال عنه أحد العلماء :
العلم في الناس كثير إلا أن ورع الحاج بن السالك مفقود في غيره. فيه ملك لطلاب العلم ورواد المعرفة، فهو يجلس مع طلابه في المسجد بعد صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح فيصلي الضحى في المسجد ثم ينتقل بهم إلى خيمة بنيت على تل من الكتب فيجلس في ظل أول النهار فإذا تقلص عنه الفيء انتقل معه إلى مكان آخر وهكذا إلى أن تتوارى في الحجاب لا يشغله عن التعليم إلا أداء الصلوات في أوقاتها أما الليل فغالبا ما يجلس في فناء الخيمة مع طلابه إلى أن يذهب الثلث الأول فينام الثلث الثاني ويستيقظ ثلث الليل الأخير فيصلي صلاة الشفع والوتر أو ما شاء الله منها ثم يضطجع يقرأ القرآن إلى الفجر ولا أظن أن أحدا استيقظ آخر الليل إلا وسمع قراءته للقرآن ولهذا فهو يقول :
يا نفس قومي فارعوي وانزجري وفجأة الحمام منها فاحذري
ولذة الدنيــا جميعا فاهجري لاسيما الهجوع وقت السحر.
قيل له يوما : لم لا تتحرك فإن الجلوس يضر بصحتك فرد قائلا :
إن رياضتي في تدريس العلم
وقد كان مع زهده وورعه وعزوفه عن الدنيا محبا للأدب واللغة العربية وكان يتفاعل مع الشعر الجيد ويتأثر به كثيرا .
ومن المعروف عنه اتباعه للسنة وكراهيته لمحدثات الأمور وقد أفتى ببطلان الصلاة خلف كل ذي بدعة إلا أنه مع ذلك ما سمعه أحد يذكر أحدا معينا بسوء ولا فريقا من فرق الإسلام بشيء وإذا عرض أحد في مجلسه بعالم من العلماء يخالفه الرأي أو اتهمه في دينه أعرض عن الحديث وسكت عن الكلام ومن عجيب أمره أنه يكون مع جلسائه مثل الشاهد الغائب فهو معهم إذا كان الكلام في أمور الآخرة وأما إذا كان الحديث عن الدنيا فإنه يرحل من بين أيديهم ويشتغل بذكر الله تعالى أو قراءة القرآن كأنه دائما يعمل بقول الله تعالى ( قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون )
وكان في أكله وشربه كما قال أبو الطيب :
شرابه النشح لا للري يطلبه **** وطعمه لقوام الجسم لا السمن
أي أن حياته كلها لله فأكله وشربه لله ونومه ويقظته لله وحزنه وفرحه لله , ولذلك فقد نشر الله له القبول بين الناس فليس له حساد من العلماء ولا أعداء بين الجهال وطلابه يعرفون بالسمت الحسن وتلوح عليهم دلائل الصلاح وقد تخرج على يديه خلق كثير من العلماء والفقهاء والفضلاء من أشهرهم :
محمد يحيى بن الشيخ الحسين رحمه الله تعالى وكان عالما فاضلا متقنا للأصول .
ومحمد الأمين بن عبد الرحمن عالم جليل وهو ابن عم المؤلف ورفيق دربه يعلم في محضرته ويخلفه في الصلاة .
وأحمد فال بن أحمدن له محضرة خاصة به وهو من أفاضل العلماء وأكابر الصلحاء .
وللمؤلف تآليف نافعة وكلها مخطوطات وهي :
شرح لألفية ابن مالك وشرح للمقصور والممدود لابن مالك أيضا وشرح لقصيدة كعب بن زهير ( بانت سعاد ) ورسالة سماها ( لباب النقول في متشابه القرآن وأحاديث الرسول ) وشرح للشرنوبي بالإضافة إلى هذا الكتاب الذي بين أيدينا .
أما كرمه وجوده فهو كما قال القائل :
إنا إذا اجتمعت يومـــــا دراهمنـــا **** ظلت إلى طرق المعروف تستبق
لا يألف الدرهم المضروب صرتنا **** لكن يمر عليهـــــا وهو منـــطلق
وكانت تأتيه هدايا كثيرة فيفرقها أيادي سبا بين ذوي القربى والغرباء من طلاب العلم ومحاويج البلد .
على أنه لا يرد سائلا أبدا فيعطي من يستحق ومن لا يستحق وشيمته أن يدفع للأجير بغير حساب فيعطيه أكثر من حقه أضعافا كثيرة وعهدي بماله كما قال المتنبئ :
مال كأن غراب البين ينعبه **** فكلما قيل هذا مجتد نعبا
ثم إنه في هذا كله كما قال زهير بن أبي سلمى :
وما يك من خير أتوه فإنما **** توارثه آباء آبائهم قبل
وليس هذا من باب المدح أو الإطراء إنما هو جزء من حقيقة الشيخ وغيض من فيضه يعرف ذلك من يعرفه . انتهى كلامه
ولنا إضافة بسيطة وهي :
بالنسبة لكتب الشيخ فقد طبع منها إضافة إلى دليل الطلاب :
تنوير الحوالك على ألفية ابن مالك في مجلد واحد
إفادة القارئ والسامع على الدرر اللوامع في مقرأ نافع
شرح المقصور والممدود
لباب النقول في متشابه القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وهذه الكتب كلها ليس معها تحقيق ولا مقدمات ولا حتى ترجمة للمؤلف وقد طبعت طبعة واحدة أما دليل الطلاب فقد أعيدت طبعته مرة ثانية
ومن كتبه أيضا زيادة على ما تقدم شرح قصيدة زروق في صفاته صلى الله عليه وسلم
وفتاوى في ورقات قليلة
ومعظم كتبه إنما ألفه بسبب طلب من أحد فيقول في مقدمتها طلب مني بعض الطلبة .
وعن صفات الحاج نضيف أنه كان يحب حسن الثياب ويحب التعطر والتجمل مع الزهد والورع والتواضع الجم وكأنه يطبق قول القائل :
أجد الثيــــــــاب إذا اكتسيت فإنها **** زين الرجال بها تهاب وتكرم
ودع التواضع في اللباس تحرجا **** فالله يعلم مـــــــــا تكن وتكتم
فدنــــي ثوبك لا يزيـــــدك رفعة **** عـــند الإله وأنت عبد مجرم
وبهـــــاء ثوبك لا يضرك بعدما **** تخشى الإله وتتقـي ما يحرم
وقول محمد مولود بن أحمد فال رحمه الله تعالى :
والعلما يندب حسن الزي **** لهم ليعظموا لكف الغي
وأما عن كرم أخلاقه فحدث ولا حرج فإذا أتاه الإنسان سمع أنواع التراحيب مع الانبساط والمفاتحة والسؤال عن جميع ما يتعلق بالآتي من الأهل والأقارب وكان له اهتمام خاص بصنفين من الناس هما : الطلاب والضيوف
فهو كما قال الشاعر :
بشاشة وجه المرء خير من القرى **** فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك . وقد ورد في التقرير السنوي ل (500) شخصية مؤثرة في العالم
هذا والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه و أطال الله في عمر الشيخ الحاج


والله ولي التوفيق...

بسم الله الرحمن الرحيم 
 الشيخ بكري بن عبد المجيد بن بكري بن أحمد الطرابيشي

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أمابعد:
الكلام اليوم سيكون عن أحد القراء المعروفين في {سوريا (دمشق)} وهو العلامة المقرئ الكبير،العالم الورع، الفقيه المطلع
{{ الشيخ بكري بن عبد المجيد بن بكري بن أحمد الطرابيشي,الملقب (أبوا ماجد)}}
وهو أحد مشاهير أهل الإقراء بحاضرة الإسلام دمشق الشام، وأعلى قرَّاء القرآن إسناداً من طريقة الشاطبية في العالم.

مولده ونشأته:
ولد الشيخ بكري الطرابيشي في باب سريجة بدمشق في 18 ربيع الأول من سنة 1338 للهجرة، الموافق سنة 1921 م في بيت علم ودين، وكان والده الشيخ عبد المجيد الطرابيشي (ت 1943م) من فقهاء دمشق في المذهب الحنفي، وممَّن اختارهم الملك فيصل بن الحسين إلى خاصَّته حينما كان ملكاً على بلاد الشام بعد سقوط حكم السلطنة عام 1918م.
دخل في السابعة من عمره المدرسة الابتدائية، وتخرج فيها بتفوق باهر، وهي مدرسة الملك الظاهر في حي العمارة، وتابع دراسته الإعدادية فالثانوية، ونال الشهادة الثانوية التجارية.
ونشأ الشيخ بكري- رحمه الله - في أحضان العلماء من أصحاب أبيه، وقد غذَّاه والده بالعلوم الدينية والأدبية والقرآن الكريم.
بدأ الشيخ العمل بالتجارة بعد الثانوية، فكان شريكاً مع أخيه في محل كبير في العصرونية لبيع الأدوات المنزلية، كما عمل على إعمار أراضٍ كثيرة معظمها في مدينة دمشق وريفها، أخذ ذلك قسطاً وافراً من جهده.

حفظه للقرآن الكريم:
حفظ الشيخ بكري الطرابيشي القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره،وأجاده حفظاً وتلاوة في عمر
الخامسة عشرة، وحينما كان في الثانية عشرة، أخذه والده إلى الشيخ عبد الوهاب الحافظ (دبس وزيت) ولما وجد
لدى الشيخ عبد الوهاب مشقة وتشديداً في الإقراء، انتقل إلى التتلمذ على يد الشيخ عز الدين العرقسوسي
وكان من قراء دمشق جامعاً للقراءات من طريق الشاطبية، وعندما بلغ العشرين من عمره قرأ الشيخ بكري
على الشيخ عبد القادل الصباغ الذي أخذ القراءة على الشيخ أحمد الحلواني الكبير،وقد شجعه شيخه الصباغ
على تلقي علم القراءات، فأكرمه بأخذه إلى الشيخ المقرئ المتقن محمد سليم الحلواني، الذي قرأ على والده
الشيخ أحمد الحلواني، وهو على الشيخ أحمد المرزوقي في مكة المكرّمة.
قراءته على الشيخ محمد سليم الحلواني :
في نحو عام 1360هـ أخذه شيخه عبد القادر الصبَّاغ – كما تقدم - للشيخ محمد سليم الحلواني لأخذ القراءات عليه من طريق الشاطبية، فاستقبله الشيخ محمد سليم الحلواني استقبالاً حسناً، وأخذ عنه القراءات السبع
ختمة كاملة، وكان الختام في سنة 1362 أو 1363هـ وكان ذلك بحضور الشيخ محمود فايز الدير عطاني.
وقد أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني سنة 1942 في القراءات السبع من طريق الشاطبية، الذي يعدُّ من رتبة المتولي عند المصريين، وكان آخر من أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني، فقد توفِّي بعد ذلك بوقت قصير،
ويحمل الشيخ بكري أعلى سند على وجه الأرض من طريق الشاطبية، بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
ستة وعشرون قارئاً ، وتوفي آخر قرين له منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وهو فضيلة الشيخ عبد العزيز عيون السود
رحمه الله تعالى .
ثم بعد أن أجازه الحلواني بالقراءات السبع، تردَّد على الشيخ محمود فايز الديرعطاني، وأفرد عنده بعض الروايات ختمات كاملة، ثم جمع القراءات العشر ختمة كاملة من طريق الشاطبية والدرة، ولما انتهى أجازه بذلك.

تلاميذه:
جعل – رحمه الله تعالى - من جامع الخير في المهاجرين قرب بيته، مكاناً لإقراء الطلبة والحفظة، إذ يتوافدون عليه من كل حَدَب وصوب، فقرأ عليه أكثر من مئتي طالب للقرآن الكريم كاملاً، وأما عدد الذين قرؤوا العشر عليه فهم بضع وعشرون قارئاً.
وقد نفع الله تعالى بالشيخ بكري في دمشق والآفاق وتوافد عليه الطلبة، وأقرأ العشرات من حفظة كتاب الله، وحصل على الإجازة منه خلق كثير،ومنهم عدد من شيوخ وأئمة القراءات في عصرنا.

من تلاميذه الذين قرؤوا عليه ختمة كاملة عن ظهر غيب في القراءات العشر:
1- عبد الهادي الطباع رحمه الله قرأ ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم مع القصر في مد المنفصل،
ثمّ قرأ عليه ختمة أخرى كاملة بالقراءات العشرة من طريق الشاطبية والدرة، وقد ختمها عليه صباح الخميس بعد
صلاة الفجر في التاسع عشر من ربيع الأول عام 1415هـ الموافق لـ: الخامس والعشرين من شهر آب عام 1994م وذلك بجامع الخير بالمهاجرين بدمشق، وأجازه بالقراءة والإقراء، وكان هو أول من ختم وجمع عليه القراءات العشرة.
2- وعبد الرحمن مارديني 3- وأحمد جباصيني 4- وبلال توتونجي 5- ومحمد رجب آغا
6- وعدنان سعد الدين 7- ومحمد بوركاب من الجزائر 8- وفواز الدوماني الذي قرأ ختمتين، الأولى بعاصم،
والثانية بالقراءات 9- وعمر ماروق من طرابلس لبنان 10- محمد حسام السبسبي الحمصي، وقد جمع القراءات
أيضاً عند الشيخ أبو الحسن الكردي والشيخ هيثم منيني رحمهما الله.11- وعصام عبد المولى الحمصي الذي ختم ثلاث ختمات متتالية كاملة على الشيخ – كما أفادني - الأولى: قراءة عاصم، والثانية: قراءة ابن كثير، والثالثة: القراءات العشر، وأعطاه الشيخ ثلاث إجازات منفصلة بذلك 12- ومحمد أحمد شقرون الجزائري قرأ عليه السبع من الشاطبية،
ثم الثلاث من الدرة 13- عبد الله بن عبد الحكيم الأبرش الحمصي، والذي جمع القراءات أيضاً على الشيخ أبو الحسن الكردي، والشيخ عبد المنعم شالاتي 14- الشيخ محمود زعتري الحلبي (مدرِّس في الظاهرية) 15- والشيخ يوسف فتيان الحلبي 16- ومحيي الدين أبو حرب، كان يلازم الشيخ في الفترة الأخيرة ويقوم بخدمته ، وقد قرأ العشر على الشيخ
أبو الحسن الكردي أيضاً، وختمها قبل وفاة الشيخ أبو الحسن بفترة قصيرة.
وآخر من قرأ على الشيخ في القراءات هما: 17- عبد الرحمن عبد النافع 18- وخالد الرز، وهما من دوما،
وقد ختما قبل ذلك ختمة كاملة بابن عامر وعاصم.

ومن تلاميذه الذين أفردوا بعض القراءات:
1- محمد ياسر بن بدر الدين عرنوس الحمصي (عاصم وابن عامر وابن كثير وأبي جعفر) 2- وأسامة كامل (عاصم وابن عامر) 3- وصهيب بن عبد الحكيم الأبرش الحمصي (عاصم وابن عامر) 4- وضياء الدين الحلو الحمصي (عاصم وابن عامر) 5- وعباس مصطفى المصري - رحمه الله تعالى - قرأ عليه ثلاث ختمات بمضمن ستِ روايات
6- وعبد الهادي أبو زيد قرأعليه ختمة نصفها برواية حفص، والنصف الآخر بروايتي شعبة وحفص.
وممن أفرد عليه قراءة عاصم :
7- محمد الحنفي (أبو أنس) الحمصي ، 8- وياسر الحاج عمر الحمصي ، 9- وأنس دوامنة،
10- وعادل أبو شعر، 11- عبد الغفار الدروبي الحفيد الحمصي.
وقد قرأ 12- حسن مصطفى الوراقي13- وعثمان السيد هلال) وهما من مصر ختمة واحدة مشتركة بالتناوب بينهما، وهذا مكتوب في الإجازة الممنوحة لكل منهما.
وممن أفرد عليه رواية حفص:
14- محمد نور صابرين الحمصي، 15- وبلال أسامة رفاعي، 16- ويحيى الغوثاني، 17- وبلال دعبول
18- وأنس دعبول 19- وأنس علوش الحمصي 20- وعبد الله حسين علي الصومالي21- وعمار عنجريني الحلبي .
وممن قرأ عليه رواية قالون عن نافع :
22- محمد ححود التمسماني ، وكان قد قرأ العشر على الشيخ عبد الهادي الطباع تلميذ الشيخ بكري الطرابيشي رحمهما الله تعالى.
ومن طلابه من السعودية: 23- حامد بن أكرم البخاري المدني، 24 وعادل السنيد.
والشيخ لم يُقرئ أحداً من الإناث إلا واحدة أو اثنتين من أحفاده.
هذا وقد حاول بعض طلبة العلم، ممن لم يقرأ على الشيخ (من مصر والأردن) استغلال علو سند الشيخ رحمه الله عن طريق التدليس والكذب، وقد أصدر الشيخ أكثر من بلاغٍ مكتوب وموقَّع في التحذير من هؤلاء الأدعياء، إضافة إلى أن الشيخ منح بعض الإخوة -ممن لم يقرأ عليه ختمة كاملة- إجازة على طريقة أهل الحديث، واستغل بعضهم هذه الإجازة الحديثة عن طريق إجازة مَن يقرأ عليهم من دون أن يبيِّن أنه لم يقرأ على الشيخ بكري ختمة كاملة، وبسبب هذا التدليس والكذب أصدر الشيخ بلاغاً آخر مكتوباً نص فيه: "إني لا أسمح أن يُذكر إسنادي في إجازة القرآن إلا لمن قرأ عليَّ ختمة كاملة بالشرط المعتبر عند أهل القراءة، ومن يفعل غير ذلك فهو مفتر كاذب".


أخلاقه وشمائله:
عُمّر الشيخ بكري خمساً وتسعين سنة قضاها في الطاعات والخيرات، وتعليم القرآن الكريم والقراءات، والجهاد بالنفس والمال لرفع راية الإسلام، وعُرف بكرمه ولطفه وعاطفته وتأثره الشديد بأحوال المسلمين، واهتمامه بالشؤون العامة، وخدمته للناس في كل أحواله.
واشتهر الشيخ بعدم قَبوله للهدايا من طلابه مطلقاً، وإنْ ألحَّ عليه الطالب كثيراً فكان يرد الهدية بأخرى في نفس اليوم، ولسان حاله: (لا تُفسد عليَّ أجري).
وتميَّز الشيخ بنسج علاقة أبوية مع طلابه، إضافة إلى افتخاره بهم في لقاءاته ومجالسه، بل ومطالبته منهم الدعاء، وذات مرة قال موصياً طلابَه الحاضرين: (الناجي يأخذ بيد أخيه)، فهو رحمه الله حَسنُ الظن بما سينتظر طلابه يوم القيامة، وطالباً منهم الشفاعة يوم لا ينفع مال ولا بنون.


حياته السياسية:
كان رحمه الله ذا نظر ثاقب ورؤية بعيدة وبصر بالأمور وحكمة في السياسة، وسبق له أن كان عضوًا إداريًّا في «الشبان المسلمين»، ثم في «جماعة الإخوان المسلمين» في دمشق سنوات عدة، وهذا ما انعكس عليه سلباً في عهد النظام الأسدي، فقد عانى الشيخ من ظلم النظام واستبداده كثيراً؛ وفرض على بعض أولاده مغادرة البلاد فترة الثمانينات؛ خوفاً من بطش السلطة، ولم يرجع البعض إلا بعد عشرين سنة تقريباً، ويضاف إلى ذلك مصادرة النظام لأراض كثيرة وشاسعة في ريف دمشق كانت من حرِّ مال الشيخ، وبغير وجه حق، ومن أمثلة الأراضي المصادرة (مشروع دُمَّر)، ناهيك عن أنه كان لا يُسمح له بمغادرة سورية إلا بعد أخذ الموافقة الأمنية اللازمة لكل مغادرة، مع أن حالته المرضية كانت لا تسمح له بمراجعة الأجهزة الأمنية، وما يتبعها من طول الانتظار، أو بعض المضايقات الكلامية، هذا وقد رُفع عنه عدم المغادرة إلا بأخذ موافقة مسبقة مع بداية عام 2003م تقريباً.

أسرته:
قد اشتهر اثنان من أولاد الشيخ على مستوى العالم في مجال الطب، أحدهما سُجلت باسمه براءة اختراع (الركبة الصناعية)، والثاني أحد طبيبين على مستوى العالم يجري عملية في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة بالمنظار. وأجاز الشيخ أحد أبنائه بالقرآن الكريم.

وفاته:
قدم الشيخ الطرابيشي من دمشق إلى دبي للعلاج وزيارة أبنائه، وتوفى فيها غرة يوم الخميس غرة ربيع الآخر عام 1433 هـ ، الموافق يوم 23 شباط/فبراير 2012 م ، وصُلي عليه في مسجد حسن الشيخ في منطقة الطوار بدبي بعد صلاةالجمعة.
وبموته نزلت الأسانيد المتصلة برواية القرآن الكريم درجة، فقد كان – كما تقدم - أعلى الناس إسناداً في القراءات السبع للقرآن الكريم بطريق الشاطبية بالأخذ والتلقي عن شيخ القراء في عصره الشيخ محمد سليم الحلواني، عن والده الشيخ أحمد الحلواني، وبينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام ستة وعشرون قارئاً من الأعلام، وهو أعلى إسناد في القراءات يعرف إلى النبي عليه الصلاة والسلام.
وبوفاته فقدنا عمدة في قراءات القرآن الكريم، وجبلاً في التاريخ والجهاد والورع، ونسأل الله عزوجل أن يتغمد فقيدنا الجليل بواسع الرحمة والرضوان.

والله ولي التوفيق..

محمد ولد سيدي يحي
مكان الميلاد:شمال مدينة كيفة
الجنسية:موريتانيا

التعريف:
محمد ولد سيدي يحيى هو الداعية والواعظ الموريتاني المشهور، والأستاذ في معهد ابن عباس، يلقب (بكشك) موريتانيا نظرا للشبه الكبير بينه وبين الداعية المصري عبد الحميد كشك، في طريقة الوعظ التي تعتمد على البساطة وتخاطب الشرائح الاقل حظا في التعلم وقد بلغت شهرته كل بيت موريتاني وكانت اشرطته تعد جزءا لا غنى عنه في سيارة الاجرة (التاكسي) في موريتانيا.

نسبه:
محمد بن الشيخ محمد المصطفي، بن محمد عمار ، بن سيدي يحيى، بن عبد الرحمن ، بن المختار بن عيسي بوب، بن محمد بن باب المصطف بن باب أحمد بن سيدي ببكر من قبيلة مسومة إحدى معاقل العلم الكبيرة في موريتانيا، ولد قبل استقلال الجمهورية الإسلامية الموريتانية سنة 1960م، في المنطقة الوسطى شمال مدينة كيفة تربى في حضن والده الشيخ محمد المصطفى ولد سيدي يحيى وفي محظرته التي كانت مشهورة في المنطقة بتدريس القرأن الكريم وعلومه والفقه المالكي.

حياته:
بعد وفاة والده انتقل إلى العاصمة نواكشوط عام 1978م، فالتحق بمعهد الرابطة للدراسات القرآنية ودرس فيه، فأخذ الإجازة في العلوم الشرعية، والتقى بشيوخ كبارفتأثر بما يحملونه من علوم ومعارف،ثم نظر إلى الأوضاع الفكرية والسياسية والاجتماعية فوجد الساحة في ذلك الزمن تغلوا غليانا شديدا وتتصارع فيها القضايا المعاصرة بسلبياتها وإيجابياتها مع مظاهر التحلل الخلقي والتفسخ من التدين في قطاعات عريضة من الشباب فأخذ علي عاتقه مهمة التغيير.

دعوته:
فبدأ خطواته الأولى بكلمات عابرة يعلق فيها على مظهر معين ينافي الذوق العام للمجتمع، ويخالف مسالك المتدينين، ويوصف المتعاطي له بقلة الحياء والخروج عن المألوف من العادات المرعية والأعراف الشرعية المتعارف عليها في التقاليد الإسلامية، فأخذه الحديث في مثل هذه المواقف شيئا فشيئا حتى اكتسب الجرأة الخطابية وشعر بإقبال الناس على حديثه واستحسانهم لما يبديه من ملاحظات وانتقادات، ثم درس في هذه المرحلة في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، وتخرج منه بتحقيق رسالة كتبها عن أحد أعلام البلد وهو الشيخ سيديا الكبير، و عن وجوب تعلم النساء وتعليمهن، وتوطدت صلته بالعاصمة نواكشوط وبعلمائها وطلابها وشبابها وقاطنيها، فاندفع في الدعوة إلى الله مركزا على
النواحي الآتية:

1- وجوب التعليم والتعلم وفرضية الدعوة إلى الله على الجميع كل حسب علمه واستطاعته قائلا: إن الدين للجميع والخطاب فيه للعموم...

2-اعتنى عناية خاصة بتوعية فئات عريضة كانت منسية في المجتمع الموريتاني من التعليم ومحرومة من ممارسة الحياة العادية الكريمة، فتصدى لهم وخاطبهم بما يفهمون حيث استعمل في دروسه العامة "اللهجة الحسانية الدارجة" وعبر للعوام بعباراتهم واستعمل أمثالهم وكناياتهم وحركاتهم واستعاراتهم ونبرات أصواتهم حتى غلب هذا الصنف من الناس على مجلسه أو مجالسه ورأوا فيه المعلم الناصح الذي يريد أن ينتشلهم بعدما أهملهم غيره وترفع عليهم الآخرون من ساداتهم ومتعلمي بلدهم.

3-اهتمامه بتعليم النساء وتوعيتهن ونفَّر أولياء أمورهن من سوء عاقبة إهمالهن في جهلهن وإطلاق الحبل لهن في الأسفار والخوض في الأسواق أو تركهن نهبة للذئاب الجائعة والضائعة من مرضى القلوب والنفوس الطامعين في إفساد الدين والأعراض والشرف، واستعمل في ذلك الأدلة الشرعية وما كان عليه السلف الصالح من عناية ورعاية للمرأة لما في ذلك من عونها على إصلاح نفسها وأطفالها قائلا: إن في البلاد عقولا منكوسة مقلوبة الفطرة تسأل عن حضور المرأة للدروس وشهود الجماعة في المساجد ولا تسألها أين سافرت ولامع من كانت ولا تراقبها في خروج ولا ولوج إلا إذا كانت ترغب في حضور الخير وتعلم الدين تأتي لتسأل عن جواز ذلك وعن حكمه في الشرع، وقد نفع الله به في هذا الجانب حيث تدين الكثير من النساء وتعلمن وأطعن الله.

وفي الاخير حفظ الله الشيخ واطال بقاءه وكل علماء الامة الاسلامية

والله ولي التوفيق....

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites